إيران وأستراليا: “داعش” خطر يجب التصدي له

طهران-سانا

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيرته الأسترالية جولي شوب أن تنظيم داعش الإرهابي يشكل خطرا وتهديدا للأمن العام والمنطقة ويجب التصدي له لإنقاذ الشعبين السوري والعراقي منه.

وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع شوب في طهران اليوم إن “إيران وأستراليا لديهما قلق مشترك من الإرهاب وتمدد “داعش” في المنطقة ونأمل أن ترقى العلاقات الإيرانية الاسترالية إلى مستوى أعلى” لافتا إلى أن الدعم الإيراني للعراق في مواجهة “داعش” يمر عبر الحكومة العراقية والتنسيق معها.

وجدد ظريف دعم بلاده للحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب والتطرف وإحلال الأمن والاستقرار في ربوع العراق داعيا إلى معرفة مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية ماليا وتسليحيا وضرورة تجفيفها.

وأوضح أن الضربات الجوية للتحالف الدولي ضد “داعش” لا يمكن أن تكون مفيدة في ضرب الإرهاب والقضاء عليه داعيا جميع الأطراف والتكتلات السياسية العراقية إلى التوحد والتصدي للتنظيمات الإرهابية.

وأشار إلى تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين بخصوص وضع الخيار العسكري على الطاولة بشأن إيران مؤكدا أن الخيار العسكري ليس مجديا مع إيران وقال “نحن نتفاوض حاليا لحلحلة الأزمة والملف النووي الإيراني السلمي للوصول إلى نتائج مفيدة تكون لصالح الطرفين وأن الطريق الوحيد للتعامل مع إيران هو الاعتراف بحقوقها النووية المشروعة”.

من جانبها أكدت شوب أن تنظيم داعش الإرهابي تنظيم خطير يهدد الأمن في المنطقة والعالم ويلحق أضرارا كبيرة بالعراق وسورية معربة عن أملها أن يعم الأمن والسلام في البلدين.

وشددت على دعم الحكومة العراقية في مكافحتها للإرهاب وقالت “إننا نتعاون مع الحكومة العراقية في مجال التصدي للإرهاب”.

وأضافت “إننا نتحاور مع إيران في مختلف المجالات الإقليمية والدولية للتوصل إلى تفاهمات مشتركة معربة عن أملها بنجاح المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد وأن تكون مفيدة للطرفين وأن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي يتضمن إلغاء كل العقوبات عن إيران”.

وتشير إحصاءات الحكومة الاسترالية إلى أن نحو 90 استراليا التحقوا بتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق في الوقت الذي تشهد فيه استراليا حالة تأهب أمني بسبب المخاوف من وقوع هجمات إرهابية ينفذها متواطئون مع التنظيم المذكور داخل البلاد.

شمخاني: دعم الغرب الإرهاب في سورية أدى إلى ظهور داعش

بدوره قال أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني خلال استقباله اليوم وزيرة الخارجية الاسترالية إن الغرب لم يأخذ الانذرات الايرانية على محمل الجد بالامتناع عن دعم التنظيمات الارهابية في سورية ما أدى الى ظهور تنظيم داعش الإرهابي وتفشي ظاهرة الإرهاب في المنطقة.

وأشار شمخاني إلى أن هذا الأمر يتكرر في اليمن حيث سيؤدي الى عدم الاستقرار في المنطقة وانتشار التنظيمات الارهابية موءكدا على الارادة الحازمة لايران في
مواجهة تفشي ظاهرة الارهاب في المنطقة.

وقال: “إن إيران تقوم بجهود ضخمة بهدف تأمين الامن المستدام في المنطقة خلافا لادعاءات وازدواجية بعض الدول في هذا المجال”.

من جهة أخرى أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني ان التوصل الى الاتفاق النهائي مع مجموعة خمسة زائد واحد رهن بتنفيذ الالتزامات وانتهاجها اسلوب التفاوض والتعامل البناء مضيفا ان الغاء كل العقوبات الظالمة وغير القانونية المفروضة على ايران ضروري بعد التوقيع على الاتفاق.

وقال شمخاني: “إنه لا يوجد أي تبرير لابقاء العقوبات نظرا الى اداء والتزام ايران بابداء الشفافية”.

وحول الأوضاع في اليمن أشار شمخاني إلى “العدوان” غير القانوني على اليمن وارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني وتدمير البنى التحتية لهذا البلد مؤكدا أن حل الأزمة اليمنية يتمثل ذبالمبادرة الايرانية التي تتضمن وقف “العدوان” العسكري وإرسال المساعدات الانسانية واجراء الحوار بين مختلف الاطراف اليمنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني على تعزيز العلاقات الثنائية بين ايران واستراليا ولاسيما في المجال الاقتصادي والتجاري ومكافحة الارهاب.

من جهتها نوهت بيشوب بالدور البناء لإيران في مواجهة التنظيمات الإرهابية وانتشار الإرهاب في المنطقة معتبرة ان عواقب انتشار الإرهاب إلى الدول الاخرى مقلقة للغاية مؤكدة ان انضمام المهاجرين ومواطني الدول الغربية الى تلك التنظيمات الارهابية سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في هذه البلدان.

كما أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية ضرورة حل قضايا المنطقة عن طريق الحوار والحلول السياسية معربة عن ارتياحها لمسار المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد الايجابي وتوصل الطرفين الى اتفاق نهائي حول الملف النووي الايراني.

انظر ايضاً

السوداني:نرفض أن تكون أراضينا منطلقاً للاعتداء على أي دولة مجاورة

بغداد-سانا أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني رفض بلاده القاطع أن تكون أرض العراق