الأخوان المغتربان مرهف ومؤيد إبراهيم… مبادرات إنسانية تجسد عمق الانتماء للوطن

حمص-سانا

مثل يحتذى به كرسه الأخوان المغتربان مرهف ومؤيد إبراهيم من مدينة حمص، عبر عملهما المتواصل لخدمة وطنهما ومساعدة أبنائه، وهو الأمر الذي جمع بينهما رغم اختلاف مسيرتهما العلمية وبلد الاغتراب الذي يقيمان به.

وخلال لقاء معهما في منزلهما بمدينة حمص، تحدث الدكتور مرهف إبراهيم طبيب مغترب في أمريكا عن مسيرته لـ سانا الشبابية قائلاً: “بعد انتهاء دراستي الثانوية عام 1999 أكملت دراستي الجامعية في كلية الطب بجامعة دمشق، وتخرجت عام 2004 وبعدها سافرت للولايات المتحدة الامريكية ودرست اختصاص أمراض داخلية بجامعة تكساس هيوستن، ثم حصلت على البورد الأمريكي في الأمراض القلبية من جامعة ألاباما، بعدها توجهت إلى فلوريدا لاختص باضطرابات النظم وأحصل بذلك على 3 شهادات بورد أمريكي مع نهاية عام 2013 حيث بدأت العمل بأحد المشافي”.

وأشار إلى أنه كان يشعر دائماً بالولاء لوطنه، ويبحث عن آلية ليرد جزءاً من الجميل له، فجاءت فكرة تقديم البطاريات لمرضى القلب الذين يحتاجونها، لأن لا دواء لهم وتكلفة البطاريات مرتفعة جداً، وقال: “أطلقت المبادرة عام 2022 عبر تركيب بطاريتين لمريضين، ثم قررت تطويرها هذا العام فأحضرت 7 بطاريات قمت بتركيبهم للمرضى، وتكفلت بمختلف المصاريف رغم صعوبة إحضار البطاريات إلى البلد بسبب ما يسمى (قانون قيصر)، إلا أن التحسن الذي يجده المريض بعد 15 دقيقة من انتهاء العملية كان حافزاً لي، أنساني كل الصعوبات”.

وأكد أن خطته المستقبلية تتضمن تطوير المبادرة وتوسيعها، مبيناً أنه خلال تواجده بحمص التقى رئيس جامعة البعث ومدير مشفى الجامعة واتفقا على التعاون بالموضوع التعليمي لطلبة الطب والمتمرنين، ومحاولة تقديم أجهزة طبية.

على نحو مماثل وبذات الحب لوطنه وإيمانه به يعمل الدكتور مؤيد إبراهيم دكتوراه بالقانون العام والاقتصادي وهو مغترب بألمانيا من خلال مبادرات عديدة، تجسدت آخرها في مساعدة أبناء بلده بعد كارثة الزلزال الأخير.

وأشار إلى أنه مغترب منذ عام 2005 وأنه كان خلال الفترة المنصرمة مديراً للمركز الثقافي في مدينة فرايبورغ التي يعيش بها، مؤكداً أن ما يسمى (قانون قيصر) أثر سلباً على الشعب السوري.

والدة الشابين أكدت فخرها بولديها وعملهما الدؤوب لخدمة أشقائهم السوريين، مبينة أن العديد من الأمهات اللواتي حصل أبناؤهن على بطاريات للقلب تواصلن معها، ليعبرن عن سعادتهن البالغة بهذه المبادرة.

والد المغتربين الشابين أكد بدوره أن مبادراتهما مهمة، وهي انعكاس لما زرعه فيهما منذ الطفولة من حب صادق ومخلص للوطن، مناشداً جميع المغتربين أن يقتدوا بهكذا مبادرات، لدعم أهلهم في سورية بعد سنوات الحرب القاسية.

صبا خيربك

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

للعام الثالث على التوالي… الطبيب المغترب مرهف إبراهيم يطلق مبادراته الإنسانية لمساعدة مرضى القلب