(من ذاكرة الصمت).. مجموعة شعرية جديدة للشاعر وليد حسين

دمشق-سانا

التزمت المجموعة الشعرية الجديدة للشاعر العراقي وليد حسين “من ذاكرة الصمت” الشعر الموزون واللغة والروي والقافية والعاطفة الوجدانية الصادقة في مواضيع إنسانية، وجاء أغلبها بأسلوب فلسفي.

وذهب حسين في حالته النفسية التي جاءت مع رقيق الأمل والوجدان ليعبر بفلسفة إنسانية مع انتقاء حرف الهاء المطلقة كروي للنص عن الأمل والمحبة بعد الحزن والوجع، فيقول:

أحتاج دمعة حزن في توهجها

لكي أغور بصمت عند ضفتها

مع ابتسام تجلى منذ منبلج

أن تشرق الشمس في أعقاب طلتها.

ويعبر الشاعر عن الألم الذي يعانيه الإنسان في نصه “ألا ليت الحياة”، ويجد أن الأيام تمر في قهر ووجع وتغيب دون أن ترحم صاحب حاجة وفاقد حق خلال تصوير وتشبيه مبتكر لما يريد، فقال:

أرى الأيام تمخر في غياب

كزلزال يروع ببيت فقر.

وما يتعرض إليه بعض العرب من مؤامرات ومصائب جاء في قصيدته “كغريب عن المدينة” بشكل رمزي، وبانتقاء للبحر الخفيف الذي يصعب التعامل معه بسهولة لتمر قصيدته إلى المستقبل، وفي معانيها قلق الحاضر ووجعه، فيقول:

ودوي يضج في الأسماع

كالرزايا تمتد دون انقطاع

أي موت حدا بألف صبي

كأسارى بحافلات الوداع.

ورأى رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني في مقدمته للمجموعة أن الشاعر تمكن من العودة إلى عصر قوة الشعر، فذكرنا بالمعلقات والشعر العربي الأصيل، وما فيه من أجواء كالوقوف على الأطلال ووصف الرحلات، إضافة إلى ما امتلكه من جزالة اللفظ وفخامة التركيب والصور البيانية، مستشهداً بقوله:

وأعجب ما في الروع أنه منتم

لهاجسه المسكون بالويل والوزر.

المجموعة من منشورات دار العراب في سورية، ودار الصحيفة العربية في العراق، ولمؤلفها كثير من المنشورات منها “في الشعر ظلي هناك” و”أنا لا أرى قبحي” و”وطن معابد الطين” و”لهفي على زمن تباعد” و”أزاهير متقدة” وغيرها في النقد والشعر، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب السوريين، وعضو اتحاد الكتاب العراقيين.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

اتحاد الكتاب العرب ينعي الأديب الباحث الدكتور موفق أبو طوق

دمشق-سانا نعى اتحاد الكتاب العرب الأديب الباحث الدكتور موفق أبو طوق عن عمر ناهز الـ …