المعلق الصوتي الشاب أدهم أبو الحسن: أداء مميز بتقديم الوثائقيات وصوت يستحوذ الإعجاب

أبو ظبي-سانا

صوته استحوذ بتلويناته ومحاكاته اهتمام وإعجاب الكثير من متابعي وثائقيات (ناشيونال جيوغرافيك) والبرامج والأفلام المدبلجة، وإتقانه لعملية صناعة وتحضير الأفلام والإعلانات وتصويرها ساعده في اختيار الأسلوب المناسب للتعليق الصوتي… إنه الشاب أدهم أبو الحسن الذي جعل من صوته في قراءة الأخبار وإلقاء الشعر وتقديم المؤتمرات والإعلانات والحديث التحفيزي أساساً في مسيرته العملية، ما أسهم بترك بصمة خاصة به في عالم التعليق الوثائقي.

كرس الشاب أدهم شغفه في علوم السينما من خلال عمله باستوديوهات الدوبلاج لعدة شركات إنتاج محلية وذلك مع بداية عام 2010، وقال خلال حديثه لسانا الشبابية: “بدأت العمل كفني صوت في غرفة الكونترول وبقيت فيها لمدة 5 سنوات حتى انتقلت بعدها لاستلام أعمال الإشراف الفني لدى هذه الشركات”.

تطورت خبرة الشاب أدهم في تسجيل أصوات الممثلين حتى عام 2015 حيث سجل أول وثائقي قصير بصوته لتلفزيون الشارقة، موضحاً أن بعض أصدقائه الممثلين والعاملين في مجال الدوبلاج شجعوه على مغادرة غرفة التحكم الصوتي والبدء بالعمل كمعلق صوتي، حيث تزامن ذلك مع حصوله عام 2017 على شهادة دبلوم علوم السينما من المؤسسة العامة للسينما والمركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني والتحضيرات للسفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بداية عام 2018.

وأشار أدهم إلى أن أول عمل له بعد وصوله دولة الإمارات كان التعليق الصوتي لإعلانات شهر رمضان في تلفزيون الشارقة، لافتاً إلى أنه قام بعدها بتسجيل إعلانات لشركات إعلان وترويج وتجارة إلكترونية في إمارتي دبي وعجمان.

وقال أدهم: “إن عملي كمصور فيديو وفوتوغراف قبل دخولي عالم التعليق الصوتي ساعدني في وقت كان فيه العمل كمعلق صوتي غير كاف للاستقرار في دولة الإمارات”، مضيفاً: حتى هذه اللحظة أعمل كمصور ومؤلف موسيقي في شركة إنتاج تابعة لهيئة المنطقة الإعلامية المتخصصة بإنتاج أفلام وثائقية، الأمر الذي ساعدني على تكوين خبرة وبناء اسم معروف في وسط منتجي الأفلام الذين يقومون بطلب صوتي في أفلامهم.

يعتبر المعلق الصوتي أدهم المهارات التي اتقنها عبر السنين من تصوير وموسيقا وتعليق صوتي قادرة على دعم بعضها البعض في داخله، وقال: “أنا قادر على فهم عملية صناعة الفيلم أو الإعلان من مراحل التحضير إلى التصوير، وهذا يساعدني في اختيار الأسلوب المناسب للإلقاء الصوتي”.

أدهم ابن محافظة السويداء والمقيم في دولة الإمارات منذ 5 سنوات بدأ مؤخراً بتصوير كواليس الأفلام في استوديو صوتي أسسه بمنزله في إمارة أبو ظبي يقوم من خلاله بتسجيل الافلام الوثائقية المطلوبة منه، وقال: “يُطلب مني أحياناً كتابة النص وصناعة موسيقا الفيلم والتعليق عليه، وهذه الكواليس هي المحتوى الذي أقدمه للناس حيث أجد متعتي أمام الميكروفون”، مؤكداً أن التعليق الصوتي هو العمل الذي يعمل به دون ملل وهو اللون الأقرب إلى قلبه.

يشار إلى أن المعلق الصوتي الشاب أدهم أبو الحسن من مواليد عام 1992 عمل مع عدة وسائل إعلامية وشركات صناعة أفلام وثائقية ودوبلاج في سورية كشركات لين ونارام والفردوس وتنوير، وإماراتية كهيئة الثقافة والكتاب في أبو ظبي وناشيونال جيوغرافيك، ومع شرطة دبي في دوبلاج الأفلام، وتعاون مع بلدية دبي في دبلجة الأفلام الوثائقية، وشركة طيب الحور للتسويق الإلكتروني في عجمان.

 مهران أبو فخر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency