S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
فيينا-سانا
جدد تقرير نشر على الموقع الالكتروني للتلفزة النمساوية انتقاداته للسياسة التي يتبعها رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان في سعيه إلى بسط سلطته المطلقة على زمام الحكم في بلاده وضرب المعارضة لتحقيق أطماعه الشخصية.
وكشف التقرير أن أردوغان يسعى من خلال أعوانه في حزب العدالة والتنمية إلى تغيير الدستور بعد الانتخابات البرلمانية التركية في حزيران المقبل لتحويل نظام الدولة إلى نظام رئاسي كي يتمكن من أن يكون صاحب القرار الوحيد في البلاد مشككاً بنجاح تلك المساعي والمحاولات مع تزايد خسارة الحزب لأنصاره.
كما أوضح التقرير أن نظام أردوغان يراقب الصحافة ويحد من حريةالاعلام في البلاد ويحارب الحريات الشخصية كما يسعى إلى إغلاق مواقع التواصل الاجتماعي والحد من حرية استخدام الانترنت والاتصالات عبر مساعدة أعوانه في اجهزة الامن والشرطة والقضاء.
وكانت صحيفة دي بريسه النمساوية قد انتقدت سياسة نظام اردوغان الداخلية والخارجية لافتة الى أن سياسة حزب العدالة والتنمية تقود تركيا الى الانقسام.
وأوضحت الصحيفة في مقال نشر سابقاً على موقعها الالكتروني أن سياسة أردوغان الخارجية التي سماها سياسة تصفير المشاكل مع الجوار قد أثبتت فشلها وخاصة في سورية والعراق وايران ومصر مشيرة الى أن النظامين التركي والسعودي هما الأشد عداوة للدولة السورية في الحرب القائمة في البلاد.
واضافت الصحيفة انه على الصعيد الداخلي لم تعد سياسة اردوغان تقنع الشعب التركي وبخاصة دعواته المزيفة الى تحقيق الديمقراطية و حماية حقوق الانسان في الوقت الذي يضرب فيه عرض الحائط بحرية الاعلام والصحافة ويمارس انواع الاعتقالات التعسفية ضد معارضيه.
ووفق مراقبين فان اردوغان وداود اوغلو قلبا القيم الاجتماعية فى تركيا رأسا على عقب بسبب الفساد الذى تورط به نظامهما وحزبهما الاخوانى فضلا عن ان سياسة النظام التركى تجاه سورية شكلت الفضيحة الاكبر بسبب تحويلهما الاراضى التركية الى مرتع للتنظيمات الارهابية وتدريبها ومعبر لتسلل الالاف من عناصرها الارهابيين من مختلف دول العالم الى سورية.
يذكر ان اتيان ماهجوبيان مستشار رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية اعتبر أمس أن رئيس النظام التركى رجب طيب اردوغان يمثل “الشخصية السياسية الاكثر كرها” فى السياسة التركية في موقف يبرز الصراعات التى طفت داخل اركان هذا النظام الاخواني.
