أعلى مستوى لثاني أكسيد الكربون في الهواء منذ 4 ملايين سنة

واشنطن-سانا

كشف علماء من جامعة براون الأمريكية اليوم أن نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء بلغت أعلى مستوى لها منذ أكثر من أربعة ملايين سنة بسبب حرق النفط والفحم والغاز.

ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن كيم كوب وهو عالم مناخ في جامعة براون قوله: إن “الارتفاع المستمر في مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أمر مثير للقلق بشكل بالغ وهذه واحدة من أكبر الزيادات السنوية المسجلة في مستويات ثاني أكسيد الكربون في الفترة من أيار 2016 وحتى أيار 2019 واللتين شهدتا قفزتين بما يعادل 3.7 و 3.4 أجزاء في المليون على التوالي”.

وأضاف العلماء: إن غاز ثاني أكسيد الكربون لا يظهر أي مؤشرات على التراجع أو التباطؤ فنسب غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يحتجز الحرارة داخل الغلاف الجوي للأرض آخذة في الارتفاع لمستويات قياسية في ذروة الربيع السنوية حيث قفز بواحد من أسرع المعدلات على الاطلاق.

بدورها قالت “آرلين اندروز” رئيسة قسم دورة الكربون في مجموعة مراقبة غازات الاحتباس الحراري في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي: “بالنسبة لي كعالمة في مجال الغلاف الجوي فإن هذا الاتجاه مقلق للغاية.. الأمر غير مقتصر على استمرار زيادة ثاني أكسيد الكربون بالرغم من الجهود المبذولة لبدء تقليل الانبعاثات لكنه يتزايد بشكل أسرع مما كان عليه قبل 10 أو 20 سنة”.

وأضافت آرلين أن الانبعاثات كانت تزداد ربما بمقدار جزء واحد في المليون سنوياً لكنها تتزايد الآن بمعدل ضعفين بل وثلاثة أضعاف هذا المعدل وإن هناك طريقتين رئيسيتين لتتبع غازات الدفيئة أو الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري إحداها تكمن في رصد ما يخرج من المداخن وأنابيب العادم، غير أن نصف تلك الكمية تقريباً تمتصها المحيطات والأراضي.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency