رغم تجاوزه سن السبعين… المتقاعد محمد الشعراني يبدع بتنفيذ تصاميم خشبية وتحف فنية لافتة للنظر

دمشق-سانا

تجربة فنية مميزة لتوظيف قشور أخشاب السنديان والجوز والزيتون في تصميم المجسمات الخشبية والتحف الفنية واللوحات المتقنة بطريقة لافتة للانتباه، يقدمها السبعيني محمد فواز الشعراني، ما يعكس موهبته وجوانب الإبداع الكامنة داخله، والتي تفجرت بعد إحالته للتقاعد.

سنواته السبعون لم تقف عائقاً أمام ممارسة هوايته وإبراز إبداعاته في تصميم التحف الخشبية وفق ما ذكر لمراسلة سانا الشبابية، مبيناً أنه تحدى الواقع وعشق الفن وأخلص لموهبته التي عاشت معه منذ الصغر، وهي صنع المجسمات الخشبية وتشكيل اللوحات الفنية المميزة المفعمة بالألوان.

ولفت الشعراني إلى أنه تعلم هذه الحرفة منذ الطفولة، لكنه لم يلجأ إلى العمل بها إلا بعد سن التقاعد، حيث استثمر وقت فراغه الطويل بتنفيذ أشياء مفيدة ولافتة للنظر، تحقق له دخلاً مادياً إضافياً.

وأوضح أن المواد التي يستخدمها في تصميم منتجاته تشمل خشب الـ “ام دي اف” وقشور أخشاب السنديان والجوز والزيتون، مضيفاً إليها بعض الرسومات اليدوية التي تضفي عليها الرونق والجمال باستخدام ألوان الأكريليك لأنه يحافظ على الخشب، لافتاً إلى أنه يبيع منتجاته بأسعار تناسب الجميع حيث لا تكون كلفتها عالية.

وأكد الشعراني أنه لجأ إلى هذه المهنة لأنها هوايته المحببة، رغم أنها تتطلب الصبر والدقة والقدرة على ابتكار تصاميم جديدة تواكب متطلبات العصر، مبيناً أنه يقوم بتسويق منتجاته التي ينفذها حسب رغبات الزبائن، من خلال اعتماده على بعض الأصدقاء الذين يملكون محال تجارية في سوقي الشعلان والحميدية، إضافة إلى المعارض والبازارات، والتي كان آخرها مشاركته في معرض مؤسسة وثيقة وطن، حيث تسهم هذه المعارض في التعريف بتصاميمه وتبادل الخبرات بين المشاركين.

ونوه الشعراني بدعم عائلته وأبنائه له من خلال مساعدته في تنفيذ المجسمات الخشبية التراثية الملونة التي تجذب الزبائن وخاصة السياح، مؤكداً أن طريق النجاح لا يقف عند سن معين، وأن التقاعد قد يكون مرحلة لبداية جديدة وتنفيذ مشاريع خاصة مفيدة للفرد والمجتمع.

سكينة محمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency