علماء يحذرون: المواد السامة التي تتسرب من الأمعاء تؤدي إلى خطر السمنة

لندن-سانا

حذر علماء بريطانيون من خطر المواد السامة التي تتسرب من الأمعاء، والتي يمكن أن تتداخل مع عمل الخلايا الدهنية، ومن ثم تؤدي إلى السمنة.

وذكر موقع ساينس أليرت العلمي التخصصي أن العلماء في جامعة نوتنغهام ترنت البريطانية أرادوا تحديد تأثير السموم الداخلية على الخلايا الدهنية “الخلايا الشحمية” لدى البشر، واكتشفوا من خلال دراستهم أن العمليات الرئيسية التي عادة ما تساعد في التحكم بتراكم الدهون تتأثر بالسموم الداخلية والتي تعد شظايا من البكتيريا في أمعائنا.

وشملت الدراسة 156 مشاركاً، 63 منهم مصنفون على أنهم يعانون السمنة، وخضع 26 منهم لعملية جراحية لعلاج السمنة، وهي عملية يتم فيها تقليل حجم المعدة للحد من تناول الطعام، كما تمت معالجة العينات من هؤلاء المشاركين في المختبر، حيث نظر العلماء في نوعين مختلفين من الخلايا الدهنية الموصوفة باللونين الأبيض والبني.

ولفت العلماء إلى أن الخلايا الدهنية البيضاء التي تشكل معظم أنسجة تخزين الدهون لدى الإنسان تخزنها بكميات أكبر، بينما تأخذ الخلايا الدهنية البنية مخزوناً من الدهون، وتفككها باستخدام أجزاء من الخلايا تسمى “الميتوكوندريا العديدة”، موضحين أنه في ظل الظروف المناسبة يمكن للجسم تحويل الخلايا الدهنية البيضاء التي تخزن الدهون، وأن تتصرف مثل الخلايا الدهنية البنية التي تحرق الدهون، مؤكدين أن السموم الداخلية تقلل من قدرة الجسم على تحويل الخلايا الدهنية البيضاء إلى خلايا دهنية تشبه البنية.

وبين عالم الأحياء الجزيئية مارك كريستيان من الجامعة أن شظايا الميكروبات المعوية التي تدخل مجرى الدم تقلل من وظيفة الخلايا الدهنية الطبيعية ونشاطها الأيضي، والذي يتفاقم مع زيادة الوزن، ما يساهم في زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، ومع زيادة الوزن تصبح مخازن الدهون أقل قدرة على الحد من الأضرار التي قد تسببها أجزاء ميكروبات الأمعاء للخلايا الدهنية.

وفي سياق متصل أشار كريستيان إلى أهمية الذِيفان الداخلي من الأمعاء “إينترروتيكسين”، والذي يقلل من نشاط التمثيل الغذائي للخلايا الدهنية وقدرتها على أن تصبح خلايا دهنية شبيهة بالبنية، وهو ما يمكن أن يكون مفيداً للمساعدة في إنقاص الوزن وتقليل التمثيل الغذائي الخلوي الصحي.

ونوه العلماء بأهمية الدراسة في تسليط الضوء على أهمية الأمعاء والدهون كأعضاء مترابطة مهمة تؤثر في صحة التمثيل الغذائي لدى الإنسان.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency