الشريط الإخباري

تصدير 6255 طناً العام الماضي.. القبار يوفر دخلاً إضافياً لأبناء الريف

دمشق-سانا

القبار نبتة برية تتبع للفصيلة القبارية، وهي شجيرة حراجية مقاومة للجفاف، ويصل عمرها إلى 30 عاماً وتنمو بشكل طبيعي، يتراوح طولها بين 50 و100 سم وتنتشر في ريف محافظات حمص وحماة وإدلب وحلب، وأصبحت تشكل مصدر رزق ومردوداً مادياً جيداً لأبناء هذه المحافظات عبر قطاف ثمارها خلال فترة تمتد لثلاثة أشهر من شهر أيار حتى أواخر شهر آب.

ووجهت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مؤخراً بضرورة الاهتمام بنبات القبار والتوسع بزراعته وتطويره، بالتعاون مع المجتمع المحلي بريف حمص الشرقي لإيجاد الطرق المناسبة لتصنيعه وتسويقه كمحصول رئيسي واستراتيجي.

وأوضح الدكتور علي ثابت مدير الحراج في وزارة الزراعة في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن الوحدات التنظيمية “الحراجية” في محافظات جني ثمار القبار تقوم بالكشف الحسي على محصول القبار المتواجد في المستودعات الحراجية والمنشأة المرخصة وتدون الكميات في سجلاتها، ثم يتم منح الرخص لنقل الحاصلات الحراجية أصولاً لباقي المحافظات.

وبين ثابت أن القبار يعتبر من النباتات الحراجية التي تؤمن مردوداً مادياً عبر قطاف ثماره وتسويقها داخلياً وخارجياً، وتقوم دوائر الحراج في كل محافظة بمنح شهادات منشأ لمصدري القبار، مشيراً إلى تصدير أكثر من 6255 طناً من ثمار القبار العام الماضي.

وعن طريقة جني القبار وتسويقه في ريف حمص الشرقي تحدث عدد من الأشخاص الذين يعملون بجني القبار في قرية السنكري أن هذا المحصول أصبح مصدر دخل إضافياً لهم عبر جني الثمار وتسويقها، وتقول لمى عون إنها تخرج منذ الصباح الباكر باتجاه الأراضي المحيطة بقريتها, تبحث عن نبات القبار الشوكي, وتقوم بجني الحبات الصغيرة ووضعها في وعاء، وتستمر بالعمل لعدة ساعات في أشهر الصيف الحارة، مبينة أن قطاف ثمار نبتة القبار بحاجة إلى دقة في العمل وجهود كبيرة.

من جهته قال علي ماصول: إنه يجني القبار خلال العطلة الصيفية حتى يساعد أهله وليوفر مبلغاً مادياً لشراء مستلزمات الدراسة، مبيناً أن قطاف حبات القبار عملية صعبة ومجهدة بسبب كثافة الأشواك في النبات وحرارة الطقس المرتفعة.

وبالنسبة لفوائد نبتة القبار الغذائية والطبية أوضح الدكتور شادي خطيب رئيس الجمعية العلمية السورية للأعشاب الطبية والطب التكميلي والتغذية أن القبار يعتبر من النباتات الغنية بالمعادن والفيتامينات، وتُستخدم براعمه شعبياً كمخلل “محفوظ بالملح”، ويساعد في عملية الهضم وتنشيط الكبد.

وأشار خطيب إلى أن جذور القبار تُستخدم شعبياً على شكل لصقات لآلام فتق النواة اللبية (الديسك) وآلام أسفل الظهر، مع مراعاة أنها قد تسبب تحسساً موضعياً وحروقاً للجلد عند تطبيقها مباشرة.

ولفت خطيب إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن عشبة القبار لها تأثيرات مضادة للجراثيم الممرضة، وخاصة نوع العنقوديات المسببة لانتانات الجلد، وتفيد في علاج الروماتيزم، وتتمتع بتأثير مدر للبول، وتساعد في حماية خلايا الكبد، ولها دور في علاج داء السكري من النمط الثاني غير المعتمد على الأنسولين.

علياء حشمه وأمجد الصباغ

نشرة سانا الاقتصادية

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

وزارة الزراعة تعتمد لأول مرة في سورية سلالة من القطن طويل التيلة “قطن1”

دمشق-سانا اعتمدت لجنة تحديد الأصناف في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم سلالة مبشرة من القطن …