تحذيرات من زيادة موجة الحر في منطقة البحر المتوسط

لندن-سانا

حذر علماء من أن التغير المناخي يطل بقوة على منطقة البحر الأبيض المتوسط، مشيرين إلى أن درجات الحرارة القياسية التي ضربت غرب البحر المتوسط قبل أسبوعين كانت شبه مستحيلة لولا أزمة المناخ.

ونقلت شبكة “سكاي نيوز” الإخبارية عن باحثين قولهم: إن احتمالية حدوث موجة الحر التي شهدتها إسبانيا والبرتغال والمغرب والجزائر الشهر الماضي، زادت بما لا يقل عن مئة مرة بسبب الاحتباس الحراري.

ولم يكن متوقعاً حدوث موجة الحر إلا مرة خلال 40 ألف عام إذ إن قبل أزمة المناخ لم يكن من المتوقع حدوث مثل هذا الحدث المتطرف إلا مرة واحدة خلال 40 ألف عام على الأقل مع حرارة في فصل الربيع أعلى بـ 3 درجات مئوية ونصف مما كانت عليه.

وقال علماء في “امبريال كوليدج” بلندن: إن البحر المتوسط يعد من أكثر المناطق عرضة لتغير المناخ في أوروبا، كما أن موجات الحر هذه لن تختفي بالتأكيد، لذا ستحدث هذه الظواهر بشكل متكرر حتى يتم التوقف عن التسبب في انبعاث غازات الاحتباس الحراري.

وحذر العلماء من أن حرارة كهذه في وقت مبكر من العام كانت ضارة للمزارعين الذين يعانون بالفعل من الجفاف الذي طال أمده، كما تزامنت موجة الحر مع توقيت مهم في موسم زراعة المحاصيل، خاصة بالنسبة للقمح الذي تأثر كثيرا، كما أشار العلماء إلى أن موجات الحر تميل إلى أن تكون أكثر أنواع الطقس قسوة وفتكا على البشر أيضاً.

وتؤكد نتائج هذه الدراسة التي أشرف عليها باحثون من إسبانيا والبرتغال وبريطانيا والمغرب ضرورة العمل بشكل عاجل لوضع تدابير تحد من الوفيات المرتبطة بالحرارة وإيجاد حلول طارئة لإنقاذ قطاع الزراعة في هذه المنطقة الحيوية من العالم.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

دراسة: تغير المناخ يفاقم آثار الأمطار الغزيرة في البحر المتوسط

لندن-سانا حذر خبراء بيئيون من تأثيرات واسعة النطاق على منطقة البحر الأبيض المتوسط،