ارتفاع عدد ضحايا انفجار منجم في تركيا إلى 282 قتيلا وسط تزايد الغضب الشعبي من حكومة أردوغان

أنقرة-سانا

ارتفع عدد ضحايا الانفجار والحريق الذي أعقبه في منجم سوما غرب تركيا إلى 282 قتيلا في الوقت الذي ازدادت فيه حالة الغضب الشعبي العارم ضد حكومة رجب طيب اردوغان التي تجددت خلالها المطالبات باستقالة حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وأعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدز في مؤتمر صحفي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أن “هناك 282 قتيلا جراء حادثة منجم سوما” التي وقعت أمس ويعتقد أن المزيد من العمال ما زالوا عالقين في المنجم.

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 274 شخصا في الانفجار الناتج عن عطل كهربائي داخل المنجم.

ومع تزايد المخاوف من ارتفاع عدد الضحايا تصاعدت حدة الغضب الشعبي والاحتجاجات المناهضة لحكومة اردوغان الذي واجه لدى زيارته إلى موقع المنجم حشودا من السكان المحليين الغاضبين الذين تجمهروا حوله وركلوا سيارته وهم يهتفون “قاتل” و”لص” .

وأعرب سكان مدينة سوما عن غضبهم من الممارسات العشوائية في المنجم الذي تربط مالكيه علاقات قوية بحزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة اردوغان وقد اندلعت اشتباكات بين السكان المحليين والشرطة في سوما وازداد التوتر مع تجمع مئات من عائلات وأقارب عمال المناجم القتلى والمحتجزين داخل المنجم.

وقد دعا اتحاد نقابات الوظائف العامة في تركيا إلى إضراب اليوم احتجاجا على إهمال سلامة العمال فيما خرجت مظاهرات في العاصمة أنقرة احتجاجا على حكومة اردوغان كما نظمت تظاهرات حاشدة أخرى في كبرى المدن وخصوصا اسطنبول.

وتشير الأوساط السياسية والشعبية والتركية إلى أن سياسات اردوغان المتعلقة بالخصخصة للحصول على الأموال والأرباح تسببت بوقوع مثل هذه الكوارث حيث تتقاعس الشركات الاستثمارية عن مراعاة معايير حماية عمال المناجم.

يذكر أن حوادث المناجم والتعدين في تركيا شائعة نظرا لسوء أوضاع وإجراءات السلامة وقد شهدت البلاد عام 1992 أسوأ حادثة مناجم بعد أن أسفر انفجار غاز عن مقتل 263 عاملا في اقليم زونجولداك على البحر الأسود كما خلف انفجار غاز في الاقليم ذاته 30 قتيلا من عمال المناجم عام 2010.