الشريط الإخباري

الرسم والتطريز المتقن .. مشروع صغير لشابتين من مدينة الرحيبة بريف دمشق

ريف دمشق-سانا

بقطع جميلة هادئة تسمو بها الروح وترتاح العين عند النظر إليها .. استطاعت الشابتان دعاء نمر والبتول تركمان، من مدينة الرحيبة بريف دمشق إثبات جدارتهما في عالم الرسم والتطريز وتأسيس مشروعهما الصغير، والسعي المستمر لتطويره وتوسيعه أكثر فأكثر بين أبناء مجتمعهما.

دعاء 21 عاماً وخلال حديثها لنشرة سانا الشبابية بينت أنها عشقت الرسم بكل أشكاله، باعتباره فضاءً واسعاً للخيال والمشاعر والإبداع والرقي بالأفكار وتفريغ الطاقة السلبية للإنسان، فدرست الفنون النسوية في المرحلة الثانوية، ونالت الشهادة الثانوية الفنية بمعدل 88 بالمئة، وكانت أمنيتها التخصص في الأزياء أو تصميم الديكور، فسجلت في معهد الفنون التطبيقية التشكيلية بالمزة، نظراً لأنها كانت تسكن بمدينة دمشق ولكنها لم تستطع إتمام دراستها فيه بسبب الظروف المادية، والانتقال إلى الرحيبة.

ونوهت دعاء بدور أهلها في تشجيعها على تنمية موهبتها الفنية، حيث أخذت تعتمد على نفسها وعلى الإنترنت في الرسم والتطريز والحرق على الخشب وصناعة الشموع، وباتت تصنع وتحيك وتطرز طلبات وتواصي محيطها كمصدر دخل، بهدف التعريف بهذا الفن ونشره.

أما البتول 19 عاماً فدرست الفنون النسوية أيضاً، ونالت الشهادة الثانوية الفنية، وانطلقت من موهبتها الفطرية بالرسم لتغوص في بحر فن التطريز الواسع بالطارة وعلى مختلف الأقمشة والثياب، حيث طورت نفسها بنفسها بمساعدة الإنترنت وبدعم من أهلها، وخاصة والدتها فباتت تبتكر تصاميم مميزة ومختلفة عما تعلمته وتسكب من فنها على الأطفال بحكم عملها كمدرسة في روضة قريبة كما ذكرت.

وتمنت البتول وجود مشغل في الرحيبة لتسهم فيه بتعليم الفتيات الرسم والتطريز، وتنمية مواهبهن وتعزيز انتشار هذا النوع من الفنون الذي يتطلب الدقة والإتقان والصبر والجهد في التعلم، وليس كما يعتقد البعض بأنه بسيط، وخاصة في ظل وجود مواهب كثيرة بالمنطقة وتحتاج إلى دعمها والأخذ بيدها لتطويرها بما يعود بالفائدة على المجتمع المحلي ككل.

دارين عرفة

 

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency