إقبال متزايد على زراعة المحاصيل الزيتية في الحسكة

الحسكة-سانا

شهدت زراعة المحاصيل الزراعية الزيتية في محافظة الحسكة إقبالاً متزايداً خلال السنوات الأخيرة الماضية لأسباب عديدة، أهمها انخفاض تكاليف إنتاجها والطلب المتزايد على شرائها في أسواق المحافظة وأسواق المحافظات الأخرى.

وبين رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس جلال بلال في تصريح لمراسل سانا أن أهم محاصيل النباتات الزيتية التي تزرع في محافظة الحسكة السمسم وعباد الشمس، حيث تعتبر زراعتهما من المحاصيل التكثيفية التي تزرع إلى جانب المحاصيل الصيفية الأخرى كالخضار والقطن، مشيراً إلى أن مناطق الزراعة تتركز في مختلف مناطق الاستقرار الزراعي التي تتوفر فيها موارد مائية كونها بحاجة إلى السقاية ولكن بكميات مياه أقل عن باقي المحاصيل الأخرى.

ولفت بلال إلى أن خطة المحافظة لزراعة السمسم للموسم الحالي تبلغ 300 هكتار، حيث تمت زراعة 255 هكتاراً منها حتى تاريخه، فيما تبلغ خطة زراعة عباد الشمس 200 هكتار تمت زراعة 100 هكتار والعملية مستمرة، مبيناً أن المساحات المزروعة شهدت زيادة كبيرة مقارنة بالموسم الماضي الذي تمت فيه زراعة 40 هكتاراً بالسمسم ونحو 30 هكتاراً لمحصول عباد الشمس.

وقال بلال: إن إقبال الفلاحين المتزايد على زراعة هذين المحصولين يعود إلى وجود سوق محلية قوية للتصريف لكون المادتين تدخلان في الكثير من الصناعات الغذائية التي تحتاجها المنشآت والمحال التجارية.

وبين عدد من الفلاحين ومنهم الفلاح صالح السلطان من منطقة الدرباسية وعروة المحمد من ناحية تل براك أن أهالي المنطقة أقبلوا على التوسع في زراعة السمسم للموسم الحالي كونه أقل تكلفة من محصولي القطن والخضار اللذين يحتاجان إلى العديد من ريات المياه قد تصل إلى أكثر من عشر ريات وما يترتب على ذلك من تكلفة مادية عالية، فيما تنخفض بالنسبة لموسم السمسم للنصف، ناهيك عن تكاليف رش المبيدات الحشرية والعناية المستمرة بباقي المحاصيل فيما لا يحتاج السمسم إلى تلك العناية الزائدة.

وأشار فلاحون وتجار إلى وجود سوق قوية لشراء إنتاج محصول السمسم سواء في محافظة الحسكة ومن المحافظات السورية الأخرى خلال موسم الحصاد كون المادة تدخل في الكثير المواد الصناعية الغذائية.

نزار حسن

نشرة سانا الاقتصادية

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency