محطات نضال مشرفة ضد المستعمر الفرنسي راسخة في ذاكرة أبناء حوران

درعا-سانا

يوم جلاء آخر جندي فرنسي عن الأرض في السابع عشر من نيسان قبل 77 عاماً لا يزال راسخاً في ضمائر السوريين جيلاً بعد جيل لأنه جاء بعد نضال طويل ومعارك مشرفة على كامل الجغرافيا السورية.

خالد الحشيش أبو سالم “أحد المعمرين في درعا” يستذكر نضال أبناء حوران وجبل العرب ضد المستعمر الفرنسي، ويوضح لمراسلة سانا أن أبناء حوران هبوا كباقي السوريين يُجابهون الفرنسيين الغاصبين من حدود حوران مع العاصمة دمشق عند منطقة الكسوة وصولاً لآخر بقعة في حوران.

ويذكر أبو سالم أن أولى المعارك التي أسست لتاريخ طويل من النضال ضد الاستعمار “كانت عام 1920 في منطقة الكسوة تلتها معركة في تل الصبة شمال بلدة غباب، ومعركة أخرى في منطقة الصنمين ومعركة ثالثة في مدينة الشيخ مسكين” مبيناً أن هذه المعارك “التي خاضها أبناء حوران ومعهم أبناء الجولان أعاقت الاحتلال الفرنسي ومنعته من السيطرة على حوران نحو شهرين”.

ويلفت أبو سالم إلى أنه رغم سيطرة الاحتلال الفرنسي على حوران إلا أن الثوار لم يستكينوا له، واستمروا بالنضال ضده حالهم حال السوريين على امتداد الوطن الذين رفضوا الاحتلال وقارعوه بكل الوسائل وكبدوه خسائر في الجنود والعتاد.

ويضيف أبو سالم: إن : “معركتي المزرعة في السويداء والمسيفرة في درعا انطلقتا بآن واحد حيث وضع المجاهدون خطة محكمة من خلال مهاجمة مؤخرة جيش الاحتلال الفرنسي في منطقة اللجاة الوعرة والسيطرة على ذخيرته وأسلحته” مشيراً إلى أن معركة المزرعة “شهدت بسالة المجاهدين وقدرتهم على التخطيط للمعارك”.

ويتابع أبو سالم: “في المسيفرة قرر المجاهدون إخلاء البلدة من النساء والأطفال وكبار السن واشتبكوا مع الفرنسيين ليومين كاملين مقدمين أروع مشاهد التضحية والصمود في وجه المستعمر الفرنسي المدجج بالسلاح”.

ويؤكد أبو سالم أن المجاهدين “لم يتوقفوا طيلة 25عاماً عن مجابهة الاستعمار فقد لقنوه دروساً لم يكن لينساها، ومنعوا الجنود الفرنسيين من السير في شوارع حوران من خلال استهدافهم المتكرر، فبات نطاق تحركهم هو ثكناتهم ولم يمتلكوا الجرأة ليغادروها خوفاً على حياتهم”.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency