(منهج جديد لقراءة النصوص الأثرية) كتاب لخالد حسين أيوب يبحث في التراث المادي والروحي

 دمشق-سانا

يبحث كتاب الباحث “منهج جديد لقراءة النصوص الأثرية” في تعريف التراث المادي والروحي، فاللقى الأثرية المادية المدفونة في الأرض والمترامية عليها يجب أن تتكامل حسب المؤلف، مع ما هو مدفون في أرواحنا من حكايات وطقوس شعبية وأغان وعادات.

وفي كتابه يرى المؤلف أنه من المفترض أن تتشكل وحدة ثقافية بنيوية بين ما تصبو له الأرواح وبين ما وجد على الأرض من آثار، ليشكل كل منهما مفتاحاً للآخر، وتظهر من خلالهما النشاطات الحضارية التي ننتمي إليها.

ويحدد الباحث أيوب في كتابه البنية الشعرية التي تسلسلت عبر الزمن مع نقوش عثر عليها وفق الأسلوب والمضمون، فكونت كثيراً من البنيات الأثرية الثقافية كالشعر الغنائي والشعبي الذي يمتلك مقومات وبنيات ثقافية حقيقية.

ويؤكد الباحث أيوب أن المنهج التقليدي في دراسة فقه اللغات المسماة بالسامية يقوم على قواعد أساسية خمس، يمكننا من قراءة النقش الذي يحتويها لتتحول إلى حالات من المفترض أن تكون واقعية، تسير عليه مختلف المناهج والاتجاهات لعلوم الماضي وتاريخها وآثارها.

ويشير الباحث أيوب إلى اعتماده القراءة الاستشراقية في تأويلها لنقوش الشرق القديم على الرؤية التوراتية لجغرافيا فلسطين وما حولها.

وفي الكتاب تظهر قوائم الشعوب التوراتية لتغير الواقع وتؤول الوقائع لتنطبق على واقع سايكس بيكو الجيوسياسي في فترة ما، بعد الخلافة العثمانية وصولاً إلى تطبيق الاستعمار وتغيير الحقائق الجيولوجية والتاريخية.

ويوضح الباحث أيوب أن حرب عام 1967 ساهمت في تطوير التصور الذاتي بأنواعه لما تسمى بـ(إسرائيل) ومكانتها في العالم، وشكلت هذه الحرب التمثل السلوكي والظهوري الاستعراضي لمجتمع كيان الاحتلال ولا سيما المتدين منه، فسيطر الكيان من الناحية الآثارية على متحف القدس والمخطوطات المخزنة بداخله.

وأشار أيوب أيضاً إلى سيطرة الكيان الصهيوني على مواقع البعثات الاستكشافية في الضفة الغربية والجولان السوري المحتل.

ويوضح الباحث أن السردية المركزية لعلم الآثار في كيان الاحتلال نشأت على فكرة الوطن القومي المتخيل ماضياً وحاضراً، ما جعله يختلف بين دوره القومي وبين فكره الكوني نتيجة البهتان الذي بني عليه، وخاصة أنه بدأ يفكر على غرار النموذج الأوروبي والأسلوب الأمريكي.

وفي الكتاب يتجه الباحث إلى حركة الأمم القديمة ومنهج علم الآثار والتحولات المكانية، والحديث عن نماذج من النقوش الأثرية وقراءة النصوص الشعرية التي تأثرت وتوافقت مع الآثار.

الكتاب الذي طبع في دار كنعان للدراسات والذي يقع في 114 صفحة من القطع الكبير، هو رؤى متنوعة حول قراءة النصوص الأثرية القديمة في الكتاب.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency