S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
نيويورك-سانا
جددت روسيا تحذيرها من مخاطر تسييس أنشطة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة، مشيرة بهذا الصدد إلى أنها ستنشر الأسئلة التي وجهتها إلى لندن حول قضية تسميم سيرغي سكريبال وابنته.
ونقلت وكالة نوفوستي عن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قوله خلال اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي أمس دعت إليه روسيا حول المخاطر الناشئة من تسييس أنشطة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية: “إن موسكو ستنشر الأسئلة التي وجهتها إلى لندن بخصوص حادث قضية تسمم سكريبال وابنته في مدينة سالزبوري، والتي بقيت دون رد”.
وأكد نيبينزيا أن روسيا كانت أول من اهتم بالتعاون مع الجانب البريطاني لتوضيح كل ملابسات قضية التسمم التي جرت في مدينة سالزبوري البريطانية لكن السلطات البريطانية وبدلاً من إجراء تحقيق موضوعي، باشرت بتوجيه الاتهامات ضد الجانب الروسي، مضيفاً: إن العبارات التي استخدمها الجانب البريطاني في توجيه اتهاماته لا تختلف كثيراً عن عبارة “أسباب الاعتقاد المعقولة الحالية” التي استخدمتها الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن ما جرى في مدينة دوما السورية عام 2018.
وشدد نيبينزيا على أن بريطانيا لم ترد من حيث الجوهر على الأسئلة العديدة التي أثارها الجانب الروسي بخصوص الحادث، حيث أعدت السفارة الروسية في لندن تقريراً تحت عنوان سالزبوري خمس سنوات دون إجابات عن الأسئلة تضمن 80 صفحة.
وأوضح نيبينزيا أن بلاده ستأخذ مقتطفات من التقرير الذي أعدته السفارة الروسية في لندن حول الحادث، وستنشر الأسئلة التي طرحتها على الجانب البريطاني، ولم تتلق إجابة عن أي منها.
يذكر أن حادثة تسميم الضابط السابق في الاستخبارات الروسية سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبوري البريطانية في آذار عام 2018 تسببت بتأزم العلاقات بين موسكو ولندن، وتحولت إلى ذريعة لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا وطرد دبلوماسيين روس من بريطانيا ودول غربية أخرى دعمت الرواية البريطانية بشأن وقوف الاستخبارات الروسية وراء الحادثة، فيما اتخذت الحكومة الروسية خطوات جوابية على هذه التصرفات.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
