نثق بالحليف الروسي.. بقلم: شوكت أبو فخر

شكّلت زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى روسيا الاتحادية، والمحادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، محطة مفصلية مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين اللذين تربطهما علاقات راسخة ومتجذرة، تعززت أكثر لمواجهة التطورات التي مرت على بعدين خلال العقد الأخير.

علاقات ثقة متبادلة، يمكن أن تكون عنواناً لما بين الحليفين، وعندما نقول حليفين، نذكر بكثير من العرفان بالجميل، دور روسيا في الوقوف إلى جانب سورية منذ عام 2015 لمحاربة الإرهاب والإرهابيين في سورية، ومواصلة موسكو العمل بكل عزم مع دمشق، لإنهاء الحرب واستعادة السيادة السورية على كامل أراضيها، وعودة اللاجئين.

إن ما تقوم به موسكو، والدور الذي تلعبه حالياً، يؤكد ويعبر عن مستوى الثقة والتحالف الذي يجمع الجانبين، وتطلعهما إلى زيادة وشائج هذه العلاقات لتكتسب دينامية جديدة تواكب ما تتطلبه المرحلة.

التعاون السوري الروسي في مجال مكافحة الإرهاب، والجهود القائمة لاستعادة ما تبقى من أراض سورية يحتلها “الإرهاب”، إلى جانب التعاون الاقتصادي بين البلدين الذي يشكل الحجر الأساس، في كل اللقاءات التي تجمع مسؤولي البلدين.

لقد كانت زيارة الرئيس الأسد مناسبة مهمة لمناقشة ما وصلت إليه الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين الحكومتين السورية والروسية، إضافة إلى الوقوف على تفاصيل إيصال احتياجات الشعب السوري من السلع والمواد الأساسية،  وذلك بهدف كسر الحصار الاقتصادي المفروض على سورية من قبل الدول المعادية، والمساهمة الروسية في تخفيف المعاناة التي يعيشها الشعب السوري بسبب هذا الحصار الجائر.

اتفاق الجانبين على مواصلة التعاون والتنسيق بهدف الوصول إلى كل ما من شأنه استعادة الأمن والاستقرار والازدهار إلى سورية، هو العنوان الأبرز، الذي يبنى عليه في جميع الاتفاقات التي سيكون من شأنها إعطاء علاقات البلدين الصديقين والحليفين، دفعاً جديداً، ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية والعسكرية.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

ما يدعو إلى العار.. بقلم:شوكت أبو فخر

بعد مرور عقدين على غزو العراق، مازالت هذه الجريمة بمثابة الكارثة التي تؤرق -ليس العراق …