في عيدهم… معلمو الرقة صور من العطاء لبناء المجتمع

الرقة-سانا

“للمعلم مكانة منذ القديم في المجتمع ولا يقتصر دوره على التربية والتعليم فقط بل عليه مسؤولية مجتمعية تجاه بلده”، بهذه الكلمات بين المعلم محمود الشبلي مدير مدرسة المشيرفة الشرقية في ريف الرقة المحرر دوافع اطلاقه مبادرة لجمع التبرعات لدعم المناطق المتضررة من الزلزال.

المعلم الشبلي أوضح لمراسل سانا أنه بدأ بهذه المبادرة ابتداء من زملائه المعلمين في المدرسة، ثم تطورت وشملت الطلاب الذين أقبلوا على التبرع بمصروفهم اليومي أو ما جمعوه بحصالتهم الشخصية.

وبمناسبة عيد المعلم الذي يصادف اليوم أشار الشبلي إلى أن أكبر تكريم للمعلم هو رؤية ثمرة تعبه المتمثلة بنجاح طلابه وتفوقهم فهو يفخر بالمهندس والطبيب والصناعي وغيرهم من الذين كانوا طلابه، معتبراً أن للتعليم رسالة تبني المجتمع والوطن لأنها تبني أجيالاً مسؤولة عن إعماره وازدهاره.

المعلمة في مدرسة المشيرفة الشرقية عبير الحسين أدت بدورها إلى جانب عدد من المعلمين في ريف الرقة المحرر دوراً توعوياً عن مخاطر الزلزال، حيث خصصت جزءاً من الحصة الدراسية الأولى لطرح الأسئلة وفتح النقاش مع الطلاب عن الزلزال وآثاره والظواهر الطبيعية الأخرى، لكي يأخذ الطلاب المعلومة الصحيحة وإزالة الخوف عندهم وكيفية التصرف السليم عند حدوث هذه الظواهر.

مجموعة من المعلمين المتقاعدين في ريف الرقة المحرر أطلقوا مبادرة لتعويض الفاقد التعليمي واستعدادهم لإعطاء دروس التقوية للطلاب في مراكز الإيواء بالمحافظات المتضررة من الزلزال، حيث بين المعلم المتقاعد إبراهيم الحسن أن دورهم التعليمي لم ينته بالتقاعد فهم قادرون على إعطاء الطلاب الدروس في مراكز الإيواء أو مساعدة زملائهم المعلمين في المدارس للتعويض عن الفاقد التعليمي، واستعدادهم للسفر إلى تلك المحافظات لأداء واجبهم الإنساني ومساعدتهم.

مجموعة من المعلمين الشباب أطلقوا أيضاً حملة الدعم النفسي والاجتماعي للتخفيف من الآثار النفسية التي خلفها الزلزال، وتشجيعاً على العمل التطوعي من خلال أنشطة فنية ورياضية خارج الحصص الدراسية، حيث أكد المعلم في مدرسة زور شمر ممدوح المحيسن أن المبادرة تتضمن أنشطة فنية من خلال عمل مسرحي وأنشطة رياضية نفذها عدد من الطلاب ودروس دعم نفسي للتخفيف من الآثار السلبية للزلزال في مدارس ريف الرقة المحرر.

محمد الفرج

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency