S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
انطلقت اليوم في صالة الفيحاء الرياضية بدمشق أعمال المؤتمر العام التاسع لاتحاد شبيبة الثورة تحت عنوان “الشباب تضحية وفداء.. علم وعمل وبناء” بالتزامن مع احتفالات الذكرى الثامنة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي.
وقال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال في كلمته خلال افتتاح المؤتمر “إن منظمة اتحاد شبيبة الثورة حظيت بالمنزلة المتقدمة بين المنظمات الشعبية في سورية حيث صار لها تقاليدها العريقة في أساليب العمل الشبابي والمؤسساتي الطوعي والتطوعي فكانوا وما زالوا مع المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والقوى السياسية والاجتماعية والوطنية رديفا للجيش العربي السوري العقائدي يحملون معا راية الوطن والعروبة”.
ولفت الهلال إلى اهتمام الدولة السورية بقضايا وشؤون الشباب ورعايتها مشيرا إلى أن “الشباب بوجوههم النضرة وقاماتهم الشامخة وروحهم الوثابة يمثلون مطامح شباب سورية العروبة ويرسخون الهوية الوطنية الأصيلة وروح الانتماء القومي” منوها بوقوف شباب الوطن إلى جانب القوات المسلحة الباسلة في مواجهة الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية.
وأشار الهلال إلى تزامن انعقاد المؤتمر مع “العيد الثامن والستين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي الذي حمل الجيل الشاب اهدافه ورسالته” مؤكدا أن “الشباب كانوا ولا يزالون حملة المشروع القومي العربي الذي يجابه اليوم أخطر التحديات من البترودولار وأذنابه الإرهابية التكفيرية التي تشوه الماضي والحاضر بالجهل والظلام والتآمر”.
ولفت الهلال إلى المهام الكبيرة التي تقع على عاتق الشباب لتعزيز الصمود وتحقيق النصر وقال “قطعنا العهد على وطننا الصامد المقاوم أن لا ذل ولا هوان ولا استسلام على هذه الأرض فلن ترتفع في هذا الوطن الكريم إلا راية العزة والكرامة والإباء التي تعمدت بالشهادة أو النصر” مؤكدا استعداد الشعب السوري بشكل دائم لإحباط خطط ونوايا الاستعماريين والصهيونيين وعملائهم من الرجعية العربية خدم التكفير والإرهاب.
بدوره أكد رئيس اتحاد شبيبة الثورة معن عبود أن الشبيبة امتلكت دائما وعيها بالإنتماء إلى الوطن والتزمت بقضاياه ومشكلاته وأهدافه وتحلت بأخلاق أبنائه في حب الوطن مشددا على التزامها بمسيرة العلم والتطور والبناء.
وقال إن منظمة اتحاد شبيبة الثورة كانت دائما “الحاضنة الأمثل والمظلة الأوسع لشريحة الشباب وموئل رعايتهم علميا وثقافيا واجتماعيا وحضاريا لتنشىء جيلا يتسلح بالعلم والوعي وبالقيم الوطنية الرفيعة الراقية التي يستطيع من خلالها أن يسهم في بناء الوطن”.
من جهته أكد الأمين العام لاتحاد الشباب العربي مصطفى قدارة أن “المشاركة في أعمال المؤتمر لتجديد الوقوف والتضامن مع سورية ضد المخططات الاستعمارية والرجعية العربية والجماعات التكفيرية المسلحة ورفض العدوان العسكري على اليمن”.
ولفت قدارة إلى الظروف الخطيرة التي يمر بها الوطن العربي ولا سيما في ليبيا التي اختطفها إرهاب الجماعات التكفيرية فأصبحت تصدر الإرهاب للدول العربية كما يحصل يوميا من نقل المتطرفين والإرهابيين إلى سورية لضرب وحدتها واستهداف قدراتها وبنيتها التحتية إلى جانب اليمن الذي يتعرض لعدوان رجعي عربي.
من جانبه أشار الأمين العام لمجلس الشباب العربي الأفريقي عوض ابراهيم إلى ضرورة تضافر الجهود لتدعيم العمل الشبابي العربي المشترك نظرا للتحديات الجسام التي تحيط بالمنطقة العربية وتفرض التبصر بعمق لصناعة مستقبل مزدهر عماده الوحدة والثبات لافتا إلى أن اتحاد شبيبة الثورة كان أحد الأعمدة الرئيسية التي ساهمت في تأسيس مجلس الشباب العربي الأفريقي عام 2004 في العاصمة السودانية الخرطوم.
وقدم فرع دمشق لاتحاد شبيبة الثورة وفرقة شباب سورية عرضا فنيا بعنوان “ترابك ذهب” تضمن سبع لوحات تاريخية وطنية تتحدث عن حضارة سورية وتاريخها وأبجدية أوغاريت الأولى وملكة الشرق زنوبيا والعصر الأموي والثورة السورية الكبرى ولوحة عن شهداء الوطن وبطولات الجيش العربي السوري.
حضر الافتتاح نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية الدكتور سليمان قداح وأمين عام حركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد وأعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد عمار ساعاتي والدكتورة فيروز الموسى والدكتور خلف المفتاح والدكتور مالك علي والدكتور عبد الناصر شفيع وأركان الشوفي ويوسف أحمد ووزراء الكهرباء والتربية والإعلام والعدل والأشغال العامة والثقافة وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورؤساء المنظمات النقابية والشعبية وأكاديميون من الدول العربية وعدد من السفراء وممثلو البعثات الدولية والدبلوماسية بدمشق ومحافظو دمشق وريفها والقنيطرة.
ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام التقارير المقدمة من فروع الاتحاد وروابطه وقضايا تنظيمية وثقافية وفكرية.
إقرأ أيضا:
ساعاتي خلال لقائه المشاركين في مؤتمر الشبيبة: تحديد الأولويات بما يسهم في تطوير العمل الشبابي
