الأديبة نداء حسين: على الأديب تصوير الواقع وإبراز مواطن الجمال والخير وتحفيز العقول لإيجاد الحلول

دمشق-سانا

استطاعت الأديبة نداء حسين أن تمتلك خيوط اللغة العربية لتغزل منها أجناساً أدبية تلامس الواقع بكل تفاصيله، وتضفي على الكلمات صبغة الطفولة لتحاكي بها اهتماماتهم، لتحصد عبر مسيرتها الأدبية العديد من الجوائز المحلية والعربية.

وفي حديثها لمراسل سانا أوضحت الأديبة حسين أنها تكتب في مختلف الأجناس الأدبية من شعر ورواية وقصة، إضافة إلى غوصها في عالم الطفولة الذي استطاعت من خلاله الوصول إلى قلوبهم، مبينة أنها لا تفضل جنس أدبي على آخر، وذلك لشدة شغفها بالأدب عموماً.

ولفتت حسين إلى أنه على الأديب تصوير واقعه كما هو وتسليط الضوء على معاناته وهمومه، إضافة إلى إبراز مواطن الجمال والخير بطريقة أدبية خالية من الاستعراض متجردة عن ذاتها متوجهة نحو الخلق والابتكار محفزة للعقول لكي تجد الحلول بعيداً عن إثارة الفتن وافتعال المشاكل دون هدف مرتجى للإنسانية جمعاء.

وعن روايتها أولغا التي حازت الجائزة الثانية في مسابقة حنا مينا للرواية أشارت نداء إلى أنها سلطت الضوء من خلالها على ظروف المعيشة والمجتمع السوري، متنقلة في أحداثها بين روسيا وسورية مظهرة الاختلاف والتشابه بين المجتمعين من مختلف النواحي وتأثير الحرب على الواقع السوري، إضافة إلى وصفها الطبيعة والعادات والتقاليد بطريقة متجانسة مع الأحداث ومترابطة مع عناصر القصة والشخصيات.

وعن صعوبة الكتابة للأطفال تقول صاحبة المجموعة القصصية حكايات جدتي التي نالت من خلالها الجائزة التشجيعية لاتحاد الكتاب العرب: “إن الطفل ورقة بيضاء ونحن مسؤولون عن الأفكار التي نخطها عليها لا نشوهه بل نعده للحياة ببناء شخصيته وتكوين مفاهيمه وتقويم لغته بشكل صحيح، وهذا يحتاج إلى جهد أكبر والأهم ألا نستهين بعقل الطفل وألا نقلل من شأن إدراكه”.

وأضافت ابنة مدينة حمص: “أحب الأدب منذ طفولتي وقرأت الشعر والقصة ثم الرواية للأطفال وبعدها للكبار، ونلت الريادة في طلائع البعث بالشعر وبالتعبير الأدبي وبالتالي ما أنا عليه الآن هو ثمرة ما تعلمته منذ الصغر، ومن ثم تخصصت في دراسته جامعياً وعملت فيه ميدانياً.

واعتبرت كاتبة رواية (شيروبيم) أن الجائزة قيمة معنوية كبيرة تضاف إلى سيرة عمل الكاتب وتحفزه على العطاء والاستمرار كونها بمثابة تكريم ووسام يطمئن الكاتب ويهديه ثمرة تعبه وجهده، ويمهد له طريق السمو بالرسالة التي يحملها للعالم.

وحول المعايير التي يمتلكها الأديب للفوز بأي جائزة ترى كاتبة المجموعة القصصية “ليلة سقوط القمر” الفائزة في جائزة الأديبة نجيبة الأرهوني في مصر على مستوى الوطن العربي أن المعايير هي امتلاك اللغة العربية الفصيحة بقوة باعتبارها أساس العلوم كلها، وأصل الإبداع وموطن الجمال والقوة والإيضاح، إضافة للفكرة السليمة المحفزة الواعية المنسوجة ببساطة وحب العمل والقراء، في حين يبقى أعضاء لجنة التحكيم هم الأكثر قدرة على تحديد معايير الفوز بمصداقيتهم وعلمهم تجربتهم القيمة.

وتبقى الإشارة إلى أن الأديبة نداء حسين درست الأدب الفرنسي وهي عضو في اتحاد الكتاب العرب لها عدد من المجموعات القصصية والنثرية بعنوان “المحفظة” ومجموعة نثرية للناشئة بعنوان “سأهمس في أذنك” ومجموعة قصصية للناشئة بعنوان “أنثى الرماد”، وطبعت روايتها “الحب والرعب” في لبنان.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

اتحاد الكتاب العرب يمنح الأديبة نداء حسين الجائزة التشجيعية لأدب الأطفال

دمشق-سانا منح اتحاد الكتاب العرب الأديبة نداء حسين الجائزة التشجيعية لأدب الأطفال في مجال القصة