الشريط الإخباري

طفل في ريف الرقة المحرر يتبرع بثمن كرسيه المتحرك لمتضرري الزلزال

الرقة-سانا

رغم ألم جسده الصغير وحاجته إلى كرسي متحرك، آثر محمد رياض العلي أن يقدم مصروفه، الذي عمل على تجميعه لشراء الكرسي الذي سيساعده على التنقل بشكل أفضل من وإلى مدرسته في ريف الرقة المحرر، ليتبرع به للمتضررين من الزلزال في المحافظات المنكوبة، في مشهد يجسد براءة الطفولة وقيمة العطاء الإنساني بأبهى صوره.

محمد التلميذ في الصف الأول بمدرسة المشيرفة الشرقية بريف الرقة المحرر أحضر حصالته المتواضعة إلى مدرسته، ليفتحها ويتبرع بمحتواها، حيث كان يجمع فيها المال مع ذويه لاستكمال علاجه، ولتحسين كرسيه المتحرك العادي إلى كرسي كهربائي يسهل عليه عملية التنقل.

“الوقوف إلى جانب الأهالي في حلب وحماة واللاذقية كان أكبر من الأماني والأحلام”، بهذه الكلمات عبر محمد خلال حديثه لمراسل سانا عن تعاطفه الكبير مع المتضررين، مبيناً أنه قدم مبلغاً بسيطاً ولا يقارن بما قدمه الآخرون للمتضررين، لكنه مقتنع بأهمية عمله هذا النابع من أعماق قلبه.

وأوضح محمود الشبلي مدير المدرسة أن محمد ورغم أنه لا يزال في الصف الأول ويتابع تعليمه متجاوزاً إعاقته الحركية، كان أول من شارك بحملة التبرع التي رغب بها الطلاب لمساندة ومساعدة المتضررين من الزلزال.

ومن الحالات أيضاً التي شهدتها المدرسة مشاركة التلميذة ملاذ محمد الموسى من شعبة “استعدوا للمدرسة” بالتبرع بمصروفها اليومي، لتكون أصغر متبرعة وفق ما ذكرت معلمتها، مؤكدة أن قيم التعاون والمحبة التي يتعلمها التلاميذ نراها اليوم مترجمة بشكل فعلي ومن تلقاء أنفسهم.

وبابتسامتها الطفولية، قالت ملاذ: “سأستمر بتقديم مصروفي للأطفال إلى حين عودتهم إلى بيوتهم ومدارسهم”.

محمد الفرج

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

محافظ الرقة يبحث مع وفد أممي سبل تعزيز الوضع الخدمي في الريف المحرر

الرقة-سانا بحث محافظ الرقة عبد الرزاق خليفة مع وفد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمفوضية …