جمعية التوحد في اللاذقية تطلق حملة للتوعية باضطراب التوحد

اللاذقية-سانا

الاختلاف لا يفسد للود قضية هو شعار الحملة التوعوية التي اطلقتها جمعية التوحد في اللاذقية بمناسبة يوم التوحد العالمي في الثاني من نيسان الحالي مخصصة هذا الشهر بكامله للتعريف باضطراب طيف التوحد من خلال التوجه إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور عبر توزيع البروشورات التوعوية و التواصل مع وسائل الإعلام بمختلف أنواعها لشرح صفات المصابين بهذا الاضطراب وكيفية التعاطي معهم بالطريقة المثلى.

وكانت اللاذقية ومحردة ومصياف و بانياس إضافة إلى جبلة والسقيلبية أبرز المناطق التي نشطت بها الحملة التي تولى شؤونها فريق إعلامي متخصص.

وتشير شهيدة سلوم رئيسة الجمعية إلى أن أماكن التجمع من مدارس وجامعات ومقاه شبابية وشعبية كانت المقاصد الأساسية للمتطوعين ضمن الحملة التي وزعت منذ الثاني من نيسان أكثر من خمسة آلاف بروشور يعرف بأهم ميزات الاضطراب إضافة إلى الخدمات التي تقدمها المراكز الخاصة به .

وتقول “حاولنا أن تصل حملتنا إلى خارج حدود محافظة اللاذقية لتعميم الفائدة قدر الإمكان من خلال فرق تطوعية شابة تابعة للجمعية كما عقدنا بالتعاون مع إذاعة امواج اف ام ندوة توعوية استمرت لمدة خمسة أيام ونقوم حاليا بالتحضير لورشة عمل برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية ستنفذ خلال شهر نيسان تستهدف الجمعيات العاملة في مجال اضطراب التوحد ليس فقط في اللاذقية بل تشمل عدة محافظات”.

ونوهت إلى أن الأديب والكاتب حسن م يوسف قام بترجمة كتاب يعنى بعشرة أشياء يجب أن نعرفها عن الشخص المصاب بالتوحد وتمت طباعته وتوزيعه مع البروشورات للتعريف بمزايا المصابين بهذا المرض الذين يعتبرون أشخاصا محبين ومسالمين وودودين .

من جهتها تحدثت المعلمة علياء حيدر عن مشاركة الجمعية في معرض الربيع المقام في اللاذقية نهاية الأسبوع الماضي كنوع من أنواع الترويج للحملة من خلال عرض مشغولات نفذها أطفال ويافعو جمعية التوحد لتنبيه الجمهور بإمكانية أن يكون هؤلاء الأشخاص قادرين على أن يعملوا وينتجوا بشكل فاعل في المجتمع.

وأكدت حيدر أن تعليم المصابين بالتوحد مهنة يدوية أمر يحتاج دقة واهتماما كبيرين وخاصة مع الفئة العمرية الكبيرة لأن التركيز مع الأطفال ينصب على تعديل السلوكيات وكيفية دمجهم مع الغير.

ويعمل طلاب الجمعية بالمقام الأول على إنجاز مشغولات يدوية تعتمد على الخرز لتصنيع إكسسوارات متنوعة إضافة إلى أعمال الجبصين والقطن والصوف كما تقول حيدر وتضيف.. إن المواد بسيطة بقدر كبير لكن يمكن أن يصنع من خلالها مشغولات جميلة وفنية بمساعدة المشرفين في الجمعية.

أما لورا سلوم عضو الفريق الإعلامي المشرف على الحملة فأشارت إلى أن أكثر من ثلاثين متطوعا يساهمون في إنجاز هذه الحملة ومتابعة شؤونها في المناطق والتجمعات التي ينشطون ضمنها ولم تقتصر مهمتهم على توزيع البروشورات وإنما شملت شرح تفاصيل الاضطراب والتحدث مع المهتمين بالحملة وتوجهاتها و كيفية التعاطي الصحيح مع المصابين بالاضطراب.

ياسمين كروم

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة