على امتداد الأرض العربية.. سكين الموت واحدة.. وأعين الغرب تتلون!!-صحيفة الثورة

غاب ساسة الغرب ومنظروه عن منابر الدجل والرياء.. ليست عطلة عيد الفصح هي السبب فالمشهد والمصلحة تستدعي ذلك.. وما ادعوه في سورية لتبرير تدخلهم الاستعماري.. ينتفي في اليمن.

اليمن ليست سورية.. وسورية ليست اليمن في أعين «حماة الإنسانية» في الغرب.. صمتت أبواق باريس ولندن وواشنطن عند مشهد انهيار الوضع الانساني في اليمن.. فلا حاجة للتدخل وطلب اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي ولا الى مؤتمرات أصدقاء الشعب اليمني.‏

كم هو مسكين ذاك الشعب فالغرب ليس صديقاً له.. كيف يكون كذلك والمجرم السعودي حليفه.. وازدواجية الصداقة في ايمان المستعمر خطيئة.. فإما ان تكون راعياً أو ذئباً.‏

يذبح الشعب اليمني مرتين بالسكين ذاتها التي ذبحت وتذبح الشعب في سورية.. الاولى برصاص بني جهل وحلفائهم.. والثانية بصمت المجتمع الدولي وكذب ونفاق مَنْ يدّعون اخوته.. أليس الساكت عن الحق……….‏

أن تكذب أكثر .. فالحديث يكون حول قناة فضائية.. عربية اللسان عبرية الهوى.. حتى الامس كان ذلك ماركة مسجلة باسم العديد من محطات التلفزة الناطقة بالعربية..ماركة تم السطو عليها من قبل «»مقاول» بدل بندقيته من كتف الى كتف.. ورمى حجرا في بئر شرب منها لسنوات..»مقاول» من شدة «حماسه» باع باكنافه للشياطين تاريخا، ومكانا جعل منه في يوم من الايام مقاوما قبل أن يتحول الى «مقاول» أجر بندقيته لعثماني واهم.. واخواني جعل من الدين سلعة يتاجر فيها في سوق الوهابية.. ليكذب أكثر من «مسيلمة» ويرفع يديه اللتين تقطران من دم السوريين.. مدعيا منها البراء.‏

لم يكن الوجود الفلسطيني في سورية يوماً مجرد حالة انسانية وجدت بقوة التهجير.. بل كان وما زال قضية أمل.. أمل بالعودة الى تلك الديار التي مازال أهلها يحتفظون بمفاتيح بواباتها.. كما لم يكن في يوم من الايام استهداف سورية عاديا كأي استهداف يهدد أمن وبنيان الدولة فيها.. بل هو محاولة لسرقة المفاتيح الفلسطينية الموضوعة في خزائن الامانة السورية..‏

يستهدفون سورية.. عقابا لها على دورها الأزلي في دعم المقاومة.. وعلى احتضانها الشعب الفلسطيني.. يستهدفون سورية لمساواتها الفلسطينيين بحقوق المواطن السوري.. ولانها احتضنت في يوم من الايام «مقاوما» صان حتى اليوم قيم الضيافة.. ويستهدفونها لانها رفضت في يوم من الايام تسليم»مقاول» ظنته في يوم من الايام «مقاوما».‏

بقلم: منذر عيد

انظر ايضاً

«داعش».. فتى أميركا المدلل.. وحصان طروادة التركي-صحيفة الثورة

أكثر فأكثر تتضح ملامح أهداف الحملة الإرهابية العدوانية على سورية.. وبات المشهد جلياً بما لا …