صحفي أمريكي: واشنطن مسؤولة عن تفجير خطي أنابيب السيل الشمالي

واشنطن-سانا

أكد الصحفي الاستقصائي الأمريكي سيمور هيرش أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن تفجير خطي أنابيب الغاز الروسي، السيل الشمالي 1 والسيل الشمالي 2 في بحر البلطيق في أيلول العام الماضي.

وأوضح الصحفي في تحقيق أجراه أن التفجير يأتي ضمن عملية سرية أمر بها البيت الأبيض، ونفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، حيث استخدم غواصون أمريكيون تدريبات عسكرية لحلف شمال الأطلسي في المنطقة باسم “عمليات البلطيق 22” كغطاء، وزرعوا ألغاماً على طول خطوط الأنابيب الروسية، وفجروها لاحقاً عن بعد.

ولفت هيرش إلى أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن تفجير خطوط الأنابيب الروسية جاء بعد أكثر من 9 أشهر من التخطيط السري مع أجهزة الأمن القومي الأمريكية، مشيراً إلى أنه طوال ذلك الوقت لم يكن الأمر متعلقاً بما إذا كان ينبغي القيام بتلك المهمة، بل حول سبل إنجازها دون ترك دليل يشير إلى الجهة المسؤولة عنها.

وأكد هيرش أن قرار تفجير خط الأنابيب الذي كان مغلقاً حينها لكنه احتوى على كميات من الغاز اتخذه بايدن سراً، لمنع موسكو من جني مليارات الدولارات من عائدات بيع الغاز إلى أوروبا.

وقال هيرش في التحقيق: إن الولايات المتحدة رأت أن أنابيب السيل الشمالي تعطي روسيا نفوذاً سياسياً على ألمانيا وأوروبا الغربية، وهو ما يمكن أن يؤدي الى إضعاف التزامها تجاه أوكرانيا.

وذكر هيرش في تصريح بايدن العلني قبل أسبوعين من العملية الروسية في الـ24 من شباط 2022 أن الولايات المتحدة لن تسمح بتشغيل خط أنابيب السيل الشمالي 2 في حال نفذت روسيا عمليتها ضد أوكرانيا.

ولفت هيرش إلى أن فكرة التفجير ظهرت أولاً في كانون الأول 2021، خلال مناقشات بين كبار مستشاري بايدن للأمن القومي حول كيفية الرد على العملية الروسية المتوقعة، ولاحقاً قامت وكالة الاستخبارات المركزية بتطوير الخطة وزرع متفجرات تحت غطاء مناورات الناتو بمساعدة من النروج.

وأدى التفجير الذي وقع في الـ26 من أيلول 2022 إلى أضرار بالغة بخطي الغاز في بحر البلطيق اللذين ينقلان الغاز الروسي إلى أوروبا.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

الدنمارك توقف التحقيق في تفجيرات (السيل الشمالي) وروسيا تصف القرار بالعبثي

كوبنهاغن-سانا أوقفت السلطات الدنماركية اليوم تحقيقها في انفجاري خط أنابيب الغاز (السيل الشمالي) اللذين وقعا …