زعيم أكبر كتل البرلمان الأوروبي: أردوغان يعيد تركيا إلى الوراء

اسطنبول-سانا

حذر مانفريد ويبر زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي أكبر كتل البرلمان الأوروبي من أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يعيد تركيا إلى الوراء عبر تجاهله لمطالب الشارع التركي والأطراف السياسية المختلفة في البلاد.

ونقلت وكالة أنباء جيهان عن ويبر قوله في بيان صحفي إن “أردوغان صدق على حزمة قوانين الأمن الداخلية في تركيا على الرغم من اعتراضات الشارع التركي والفصائل السياسية المختلفة” محذرا من أن هذه الحزمة الجديدة التي نجح حزب العدالة والتنمية في تمريرها تخلق حالة من التوتر أكثر من دورها في تقليل المشكلات التي تواجهها تركيا.

وأضاف “مع الأسف نحن نتابع بحزن ما يقوم به أردوغان والحكومة التركية من خطوات تعيد البلاد إلى الوراء كثيرا”.

وأشار ويبر إلى أن تركيا اتجهت نحو إصدار قرارات وتشريعات “قمعية” بدلا عن الالتزام بمعايير ومبادئ الاتحاد الأوروبي التي تبتعد عنها يوما بعد يوم.

وأعرب الحزب المسيحي الديمقراطي عن قلقه بسبب تطورات الأحداث التي تشهدها تركيا في الفترة الأخيرة كما انتقد مسؤولو الاتحاد الأوروبي سياسات أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية بشدة مؤكدين أن أردوغان يبعد تركيا يوما بعد يوم عن معايير الاتحاد.

وكان المجلس الأوروبي وجه انتقادات شديدة اللهجة للحكومة التركية تعليقا على حزمة قوانين الأمن الداخلي موضحا أنها أصدرت هذه الحزمة دون أن تلجأ أو تستشير المجلس الأوروبي بينما أكدت رئيسة تكتل حزب الخضر في البرلمان الأوروبي ريبيكا هارمز أن “تركيا تشهد حالة من الجنون”.

من جهتها حذرت آنا غوميز العضو بالبرلمان الأوروبي مؤخرا من أن تركيا ستتحول إلى دولة “استبدادية” جراء حزمة قوانين الأمن الداخلي معربة عن قلقها البالغ حيال ممارسات حكومة حزب العدالة والتنمية.

وكانت حركات سياسية ووسائل اعلام تركية اكدت أن الممارسات القمعية التى تقوم بها أجهزة نظام اردوغان ضد المواطنين الأتراك تعيد تركيا إلى ما شهدته خلال عهد الانقلاب العسكري في الثمانينات من القرن الماضي.

وتعاني تركيا فى ظل نظام أردوغان حالة مستشرية من قمع الحريات والاستحواذ على جميع مفاصل السلطة والقرار إضافة إلى قضايا الفساد والرشاوى التي تورط بها أردوغان مع أعضاء فى حزبه ووزراء ومقربين منه وهو ما يثير حالة عامة من النقمة والاحتجاج لدى أغلبية المواطنين الأتراك.