قضية وثائق بايدن السرية تتفاعل وسط تضييق عليه من قبل الجمهوريين

عواصم-سانا

تتفاعل قضية العثور على وثائق سرية في مقرين سابقين، عمل بهما الرئيس الأمريكي جو بايدن، عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس الأسبق باراك أوباما، مع استغلال الجمهوريين للمأزق الجديد الذي تورط به خصمهم الديمقراطي، وتصعيد الضغوط عليه عبر المطالبة بالحصول على سجلات الزيارات الخاص بمنزله الحالي في ويلمنغتون بولاية ديلاوير.

صحف ووسائل إعلام أمريكية وغربية عدة أفادت بأن الجمهوريين توحدوا رغم خلافاتهم الحادة الأسبوع الماضي، بشأن انتخاب رئيس مجلس النواب لشن حملة مضادة ضد بايدن، موجهين له الاتهام بـ (النفاق).

صحيفة بولتيكو الأمريكية وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وغيرها من وسائل الإعلام الغربية أشارت إلى أن الجمهوريين يحاولون مقارنة قضية وثائق بايدن مع تلك الخاصة بنظيره السابق دونالد ترامب، الذي يواجه تحقيقاً جنائياً فيدرالياً في طريقة تعامله مع الوثائق السرية، بعد ما غادر البيت الأبيض في 2021.

نواب جمهوريون في الكونغرس الأمريكي أكدوا عزمهم بدء تحقيق عاجل مع بايدن بشأن قضية الوثائق، فيما طلب جيمس كومر رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي الحصول على سجلات زوار منزل الرئيس الحالي في ويلمنغتون بولاية ديلاوير.

كومر الجمهوري قال في رسالة وجهها أمس إلى رون كلين كبير موظفي البيت الأبيض وتداولتها، وسائل الإعلام الأمريكية: “إن سوء تعامل بايدن مع مواد سرية يثير تساؤلات عما إذا كان الرئيس قد عرض أمننا للخطر”، مضيفاً: إنه “من دون قائمة بالأفراد الذين زاروا مقر إقامة بايدن لن يعرف الشعب الأمريكي مطلقاً من أمكنه الوصول إلى هذه الوثائق شديدة الحساسية”، لكن البيت الأبيض من جهته رفض تحديد ما إذا كان من الممكن الكشف عن هذه المعلومات أم لا.

وبالتوازي مع إطلاق تحقيق خاص بالوثائق المذكورة بعد أن عين وزير العدل ميريك غارلاند مستشاراً خاصاً بهذا الشأن ستجري لجنة في مجلس النواب تحقيقات أخرى بقضايا واتهامات موجهة لبايدن، بهدف محاصرته والتضييق على فرص ترشحه لانتخابات الرئاسة عام 2024 في الولايات المتحدة، ومن بين هذه التهم التقصير في مواجهة وباء كورونا، والانسحاب الفوضوي من أفغانستان الذي تم عام 2021 والتساهل في أمن الحدود الذي أدى إلى تدفق كبير للمهاجرين.

وفيما يسعى الجمهوريون داخل الكونغرس إلى عزل بايدن في ضوء 7 اتهامات موجهة إليه، أضاف الكشف عن الوثائق السرية بعداً جديداً للأزمة التي يواجهها الرئيس الأمريكي، حيث اعتبرت شبكة فوكس نيوز الإخبارية أن التحقيق في دفعات الوثائق السرية التي عثر عليها يمكن أن يسبب اضطراباً لحملة بايدن الانتخابية العام المقبل.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

رغم محاولاته التنصل من المسؤولية… وثائق بايدن السرية تتوالى في الظهور

واشنطن-سانا فشلت محاولات الرئيس الأمريكي جو بايدن التنصل من مسؤولية الاحتفاظ بوثائق سرية رسمية