منتخبنا الأولمبي أمام فرصة تاريخية لبلوغ أولمبياد البرازيل

دمشق-سانا

بتأهله إلى نهائيات كأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاما المؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل 2016 أثبت منتخب سورية الأولمبي أنه يسير في الطريق الصحيح وأنه إذا ما تمت المحافظة على هذه المجموعة المتميزة من اللاعبين فستستعيد كرتنا ألقها بعد أن تراجعت في السنوات الماضية.

فبعد رحلة تحضير مثالية للتصفيات الآسيوية خضع خلالها لأربعة معسكرات داخلية وثلاثة معسكرات خارجية في اندونيسيا وسنغافورة والكويت تخللها خمس مباريات مع نظرائه في هذه الدول فاز في أربع منها وتعادل في واحدة جاءت نتائج منتخبنا في التصفيات لتؤكد أحقيته في تصدر المجموعة الخامسة بعد العروض الطيبة التي قدمها حيث فاز في مبارياته الثلاث ابتدأها بتجاوز منتخب بنغلادش 4-0 وكرر النتيجة ذاتها في مباراته مع نظيره الهندي قبل أن يحسم اللقاء الأخير في المجموعة بالفوز على نظيره الأوزبكي 2-1 ليتصدر المجموعة بالعلامة الكاملة 9 نقاط ولم يتعرض مرماه إلا لهدف واحد كما حقق لاعب منتخبنا عمر خريبين لقب هداف التصفيات برصيد 6 أهداف بمعدل هدفين في كل مباراة.

بلوغ النهائيات الآسيوية ينبغي ألا يكون هدفا بحد ذاته لمنتخبنا فعليه تقديم مستويات أفضل في النهائيات لأنه سيواجه منتخبات أقوى ومحضرة بشكل جيد وبالتالي المطلوب منه المضي قدما في أدوار البطولة الآسيوية للحصول على أحد المراكز الثلاثة الأولى الموءهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل 2016 وهذا ليس مستحيلا بل هو طموح مشروع في ظل وجود مجموعة متميزة ومنسجمة من اللاعبين يقودهم المدرب الوطني مهند الفقير الذي وضع خطة متكاملة لإعداد المنتخب أسهمت في الارتقاء بمستويات اللاعبين بشكل تصاعدي لنكسب منتخبا يضم أفضل نجوم الكرة السورية ومدربا أثبت أنه لا يقل خبرة عن المدرب الأجنبي وبالتالي ينبغي المحافظة عليه وعدم الاستغناء عنه مثلما حصل مع مدرب منتخب الناشئين محمد العطار الذي قاد المنتخب لنهائيات كأس العالم المقررة في تشيلي في تشرين الأول القادم.

وضمت تشكيلة منتخبنا اللاعبين.. عبد اللطيف نعسان وشاهر الشاكر وأحمد كنعان وعبد الله الشامي وجهاد بسمار وعمرو ميداني ومؤيد الخولي ومؤيد عجان ووسام دياب آغا ووسيم النبهان وحسين جويد وأحمد الأشقر وخالد المبيض وحميد ميدو وعبد المنان إبراهيم ومؤمن ناجي وعمرو جنيات ويوسف قلفا ومحمود المواس ومحمود البحر وعمر خريبين ونصوح النكدلي ومحمد مرمور.

وإلى جانب منتخبنا حجز 12 منتخبا مقاعدهم في النهائيات الآسيوية المقرر تنظيمها في قطر في كانون الثاني القادم بعد أن تنافس في التصفيات التي اختتمت الثلاثاء الماضي 43 منتخبا وزعت على عشر مجموعات للظفر ب 15 مقعدا حيث تأهلت تسعة منتخبات احتلت صدارة مجموعاتها وأربعة كأفضل مركز ثان لتلتحق بالدولة المنظمة وبقي مصير المجموعة الثانية التي تضم الأردن وقرغيزستان وباكستان وتركمانستان معلقا بسبب تأجيل مباريات هذه المجموعة التي كان مقررا أن تستضيف باكستان منافساتها.

ولم تشهد المجموعات التي تضم منتخبات قوية أية مفاجأة على مستوى المتأهلين إذ تربعت تلك المنتخبات على الصدارة باستثناء المجموعة الأولى التي شهدت منافسة قوية فبالكاد تمكن العراق من حسمها بعد تعادله مع مضيفه العماني بهدفين لمثلهما في المباراة الأخيرة التي جمعتهما والتي مكنته من إنهاء التصفيات متصدرا.

وكان منتخب العراق المتأهل إلى الدور نصف النهائي في أولمبياد أثينا 2004 استهل مشواره بأفضل شكل ممكن عندما حقق ثلاثة انتصارات متتالية على حساب كل من لبنان 4-1 وجزر المالديف 7-1 والبحرين 2-صفر قبل تعادله في مباراته الأخيرة الحاسمة مع نظيره العماني.

ولم يعان ممثلو آسيا الثلاثة في أولمبياد لندن 2012 كثيرا خلال التصفيات فقد تقدمت كوريا الجنوبية صاحبة برونزية الألعاب الأولمبية الأخيرة بنسق ثابت مكنها من تصدر مجموعتها الثامنة وينطبق الشيء ذاته على الإمارات التي سجلت ثمانية أهداف في ثلاث مباريات ولم تهتز شباكها ولو مرة واحدة الأمر الذي منحها صدارة المجموعة الرابعة.

من جانبه اكتفى منتخب اليابان بانتصار بهدفين دون رد على نظيره الفيتنامي في الجولة الثانية ضمن المجموعة التاسعة رغم الانتصار الكبير الذي حققه أمام ماكاو في مباراته الأولى بسباعية دون مقابل غير أن الامتحان الصعب لليابان كان خلال مباراته الأخيرة أمام مضيفته ماليزيا التي حقق فيها انتصارا بشق الأنفس بهدف وحيد.

والمنتخبات الثلاثة عشر المتأهلة إلى النهائيات هي العراق عن المجموعة الأولى والسعودية وإيران عن الثالثة والإمارات واليمن عن الرابعة وسورية عن الخامسة وأستراليا عن السادسة وكوريا الديمقراطية وتايلاند عن السابعة وكوريا الجنوبية عن الثامنة واليابان وفيتنام عن التاسعة والصين عن العاشرة وتنضم إليها الدولة المضيفة قطر.

يشار إلى أن منتخبنا شارك في النسخة الأولى من نهائيات كأس آسيا لفئة تحت 22 عاما التي استضافتها سلطنة عمان مطلع العام الماضي وفيها بلغ الدور ربع النهائي حيث خسر فيه أمام نظيره الكوري الجنوبي بصعوبة بنتيجة 1-2 وكان تصدر المجموعة الثانية في الدور الأول بفوزه على المنتخبين الكوري الديمقراطي واليمني بالنتيجة ذاتها 1-صفر وتعادله مع نظيره الإماراتي 1-1.

اقرأ أيضا

تحديد موعد قرعة تصفيات كأسي العالم وآسيا بمشاركة سورية

 

انظر ايضاً

منتخب سورية الأولمبي لكرة القدم يودع تصفيات كأس آسيا بخسارته أمام منتخب الأردن

عمان-سانا خرج منتخب سورية الأولمبي لكرة القدم من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا تحت 23 سنة