انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة تدمر القطاع الزراعي في غزة

القدس المحتلة-سانا

اعتداءات وانتهاكات مستمرة يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق القطاع الزراعي في قطاع غزة، عبر حرمان الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم والتوغل فيها وتجريف المحاصيل أو رشها بمواد سامة أو إغراقها بالمياه، بهدف تدمير القطاع الزراعي لزيادة معاناة الفلسطينيين في ظل الحصار الذي يفرضه عليهم الاحتلال منذ أكثر من 16 عاماً.

مدير المركز العربي للتطوير الزراعي محسن أبو رمضان أوضح في تصريح لمراسل سانا أن استهداف الاحتلال للمزارعين في قطاع غزة مستمر، تارة بإطلاق الرصاص عليهم، وتارة بالتوغل في أراضيهم بالجرافات، وتجريف المحاصيل أو رشها بمواد سامة، ما تسبب بحرمان الفلسطينيين من استثمار 35 بالمئة من أراضيهم الزراعية، لافتاً إلى أن الوصول إلى معظم الأراضي التي تقع شمال وشرق قطاع غزة محفوف بالمخاطر، يضاف إلى ذلك جريمة الاحتلال بإغراق الأراضي بالمياه بشكل متكرر، عبر فتح السدود القريبة ما يتسبب بإتلاف مساحات واسعة من الأراضي، وتكبيد المزارعين خسائر فادحة.

بدوره أشار الباحث الحقوقي حسين حماد إلى أنه تم توثيق 698 اعتداء على المزارعين الفلسطينيين العام الماضي، ما بين إطلاق نار وعمليات رش بمواد كيميائية، وتجريف 33 دونماً خلال 42 عملية توغل لجرافات وآليات الاحتلال على طول المناطق الشمالية والشرقية من القطاع.

وأوضح حماد أن قوات الاحتلال تقوم بشكل متكرر بتجريف الأراضي الزراعية يتخلل ذلك عمليات قصف وإطلاق قذائف المدفعية باتجاه الأراضي، ما يلحق ضرراً ليس فقط بالمزروعات بل بالبيئة ومجمل مجالات الحياة الخاصة بالقطاع الزراعي والحيواني، مبيناً أن الاحتلال وفي انتهاك جسيم للقانون الدولي وللمواثيق الدولية ومن خلال عمليات التجريف والتدمير الممنهج تسبب بوجود منطقة خالية من الأشجار والمزروعات بعمق يزيد على كيلو متر، وهذه المنطقة كانت تشكل سلة غذاء قطاع غزة من الخضراوات.

من جانبه أكد المختص بالبيئة توفيق البنش أن الاحتلال يقوم بشكل ممنهج بتدمير القطاع الزراعي والحيواني والحياة البيئية اللازمة له في قطاع غزة من خلال استخدامه الأسلحة الفتاكة وإطلاق القذائف السامة والصواريخ وزيادة عمليات تجريف الأشجار والمزروعات، ما تسبب بخسائر كبيرة للمزارعين، وانعكاسات خطيرة على البيئة.

ولفت البنش إلى أن فتح الاحتلال للسدود المائية بشكل متكرر تجاه مناطق دير البلح وخان يونس وجباليا له انعكاسات على التربة من خلال جرفها، بحيث تصبح غير صالحة للزراعة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن مياه السدود التي يفتحها الاحتلال بشكل متعمد عادة ما تكون ملوثة بمواد كيميائية، تسبب ضرراً فادحاً بالإنسان والبيئة والمزروعات، وتفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون منذ أكثر من 16 عاماً تحت الحصار الإسرائيلي الظالم.

محمد أبو شباب

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

خبراء أمميون: قلقون بشأن انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيات

جنيف-سانا أعرب خبراء في الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق