الهيئة العامة للثروة السمكية تشجع زراعة الأسماك المنزلية في الريف

اللاذقية-سانا

أكد مدير الهيئة العامة للثروة السمكية المهندس محمد زين الدين أن استراتيجية وزارة الزراعة عبر الهيئة تؤكد على دعم المزارع الخاصة الشاطئية لإنتاج الأسماك البحرية وبناء عليه عملت الهيئة على إقامة البنى التحتية لمشروع تجربة بحثية في مركز السن لإنتاج الأسماك البحرية في المزارع إضافة إلى مشروع التربية بالأقفاص والذي يبدأ العمل به في تشرين الأول المقبل من العام الجاري  2015 بعد اكتمال التجهيزات المستلمة وتدريب الكادر العامل بطرق الاستزراع المعروفة في العالم.

وقال زين الدين لنشرة سانا الاقتصادية “تم تدشين التجربة البحثية البحرية لإنتاج الأسماك في مركز السن العام الماضي وبدأ الاستزراع مباشرة بمساحة تبلغ 15 دونما منها 5 دونمات تربية مكثفة و10 دونمات نصف مكثفة بأحواض بيتونية دائرية ومستطيلة والإنتاج المتوقع بحدود 100 طن والأنواع المقرر استزراعها وتنميتها في المرحلة الأولى هي سمك الأجاج وسمك البراق”.

وأضاف.. إن المشروع نفذ بالكامل بخبرات وطنية ولم تتم الاستعانة بأي خبرات أجنبية كما نفذت الدراسة الهندسية من قبل خبراء وزارة الزراعة والهيئة العامة للثروة السمكية في حين نفذت الدراسة الفنية من قبل خبراء الهيئة والمعهد العالي للأبحاث البحرية وجامعة تشرين.

وقال مدير الهيئة “بإمكان كل مزارع وكل منتج في الساحل السوري وحتى في الداخل لديه زراعات مروية أن ينتج حاجته وحاجة أسرته وحتى أقربائه غير المزارعين من مادة الأسماك الحية والطازجة ويتم ذلك بأقل التكاليف وعلى هامش الإنتاج الزراعي وهذا مانسميه الزراعة التكاملية”.

وأوضح زين الدين أن أي مزارع يمكنه أن يجهز بركة ماء يجمع فيها ماء الري ويستخدمها في تربية الأسماك وتحديدا نوعي السمك المشط والكارب العام لتميزهما بالكفاءة الغذائية العالية وهي تأكل المتعضيات النباتية والحيوانية الدنيا ونموهما يزداد بسهولة وبسرعة في مياه البرك.

كما أن سمكة المشط حسب زين الدين نباتية التغذية بالدرجة الأولى فنفايات البيت الغذائية وبقايا الخبز والطعام والحبوب المتدنية وغيرها تصلح كغذاء لها وهي ذات طعم جيد جدا وسرعة نموها ممتازة تصل خلال موسم تربيته 6-7 أشهر إلى وزن 200 -300غ إذا زرعت بوزن 15-20غ والعامل الرئيسي الذي يحدد تربيتها هو أن سمك المشط يتأثر بالصقيع ولايتحمل درجات الحرارة المنخفضة ما يعني إمكانية التسويق والجني قبل شهر تشرين الثاني وكانون الأول من كل عام فإذا زرع المشط في البرك المائية في شهر آذار ونيسان ينمو إلى تشرين الأول والثاني ويصبح جاهزا للتسويق على حد قول زين الدين.

أما سمك الكارب العام فهو أكثر تحملا للبرودة وأكثر تنوع غذائي فهو يتغذى على النفايات النباتية والحيوانية والسمكة المزروعة في شهر آذار بوزن 20-25غ يصل وزنها في شهري تشرين الأول وتشرين الثاني إلى 700- 1000غ وبالتالي يمكن لسمك الكارب أن يزرع في أي بركة إسمنتية أو ترابية.

ورأى زين الدين ضرورة أن يقوم كل مزارع يعتمد على الزراعة المروية بزراعة نوعي السمك المشط والكارب معا في أي بركة وبمعدل 1-2 سمكة كارب و4-6 سمكة مشط لكل متر مكعب من حجم بركة الماء وتعتبر هذه الزراعة واسعة وتحتاج فقط إلى تبديل ماء البركة من حين لآخر إذ يؤخذ ماء البركة لسقاية المزروعات التي تزداد إنتاجيتها بفضل ماتضيفه الأسماك للماء من آزوت.
ودعا زين الدين  كافة المزارعين الذين لديهم زراعات مروية لتجربة الفكرة ولاسيما أن الهيئة العامة للثروة السمكية تضع نصب أعينها وتحقيقا للأهداف التي نشأت من أجلها أن تكون بمثابة مستودع توزيع زريعة ويرقات الأسماك لكافة المربين دعما لمسيرة زيادة إنتاج الأسماك مساهمة بذلك في تحقيق الأمن الغذائي ولاسيما في الشق الحيواني الذي مازال معدل نصيب الفرد السوري منه متواضعا .

مي قرحالي- نعمى علي

انظر ايضاً

12559 طناً إجمالي الإنتاج من الأسماك خلال العام الجاري

دمشق-سانا وصل إنتاج سورية من الأسماك هذا العام إلى نحو 12559 طناً، وفق مدير عام …