بعيدي نجاد: إيران تريد اتفاقا يضمن الحقوق الأساسية للشعب الإيراني

طهران-سانا

أكد عضو الفريق النووي الايراني المفاوض حميد بعيدي نجاد عدم إمكانية تحديد موعد لنهاية المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة /خمسة زائد واحد/ بشأن الملف النووي الإيراني محتملا استمرارها مساء اليوم حتى ساعات طويلة ما لم يتم الاطمئنان إلى أن الاتفاق يضمن حقوق الشعب الايراني.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية (ارنا) عن بعيدي نجاد قوله في تصريح للصحفيين اليوم في لوزان بسويسرا: إن ايران اعلنت دوما بأنها لا تريد الاتفاق من أجل الاتفاق ذاته بل تريد اتفاقا يضمن الحقوق الاساسية للشعب الايراني ويكون مبنيا على التعهدات الدولية لجميع الدول”.

وأضاف: “نحن الآن في المرحلة النهائية للمفاوضات والتي تحظى باهمية سياسية وقانونية وتقنية” موضحا أن قضايا مثل الحظر وتفاصيله والابحاث والتنمية وبعض القضايا الاخرى المتعلقة بالتخصيب مطروحة في المفاوضات معربا في الوقت نفسه عن أمله بالوصول الى حلول نهائية لها على وجه السرعة.

وأشار عضو الفريق النووي الايراني المفاوض الى الجهود المضنية التي يتم بذلها من قبل وزراء خارجية مجموعة/5 زائد 1/ والفريق الايراني المفاوض إلا أنه قال: إن ” الوصول إلى نتيجة مرتبط باتخاذ قرارات نهائية”.

وكان المساعد والمتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندى أعلن في وقت سابق اليوم أن المفاوضات التقنية بين إيران واميركا بشأن الملف النووى الايرانى “تسير إلى الأمام ولكن ببطء”.

كمالوندي: المفاوضات التقنية حول الملف النووي الايراني تتقدم لكن ببطء

وفي وقت سابق أعلن المساعد والمتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي أن المفاوضات التقنية بين ايران واميركا بشأن الملف النووي الايراني “تسير الى الامام ولكن ببطء”.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية (ارنا) عن كمالوندي الذي شارك في جلسة المفاوضات التي جمعت بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الامريكي ارنست مونيز اليوم قوله: إن “الإجراءات الفنية تسير إلى الأمام رغم أن وتيرتها بطيئة لكنها تتقدم” مضيفا إن القضايا “حققت تقدما إلى حد كبير”.

وأشار إلى أنه من الطبيعي أن تكون “وتيرة العمل بطيئة قليلا نظرا إلى أن القضايا معقدة والنقاشات النهائية تجري حاليا” مبينا أن القضايا التي يجري النقاش بشانها حاليا يتم اتخاذ القرار بشانها للامد الطويل لذلك فان كلا الطرفين يمتلكان حساسيتهما الخاصة ازاءها.

وردا على سؤال حول المسار الذي يتخذ في حال احتمال عدم التوصل إلى تفاهم قال كمالوندي: “إن احدا لم يفكر بهذ الامر حتى الآن”.

مصدر قريب من الوفد النووي الإيراني المفاوض ينفي تحديد الغرب مهلة لإيران لانتهاء المفاوضات حول برنامجها النووي

إلى ذلك نفى مصدر قريب الصلة من الوفد النووي الايراني المفاوض نبأ اوردته وسائل اعلام غربية تقضي بان الغرب حدد مهلة لإيران لانتهاء المفاوضات حول ملفها النووي.

ونقلت وكالة الانباء الإيرانية (ارنا) عن المصدر نفيه النبأ الذي أوردته وكالة (رويترز) نقلا عن دبلوماسيين غربيين بأنه قيل لإيران أن تتخذ قرارها حتى صباح الغد ودون ذلك لا فائدة من مواصلة المفاوضات.

وذكرت الوكالة الايرانية أن مايكل ويلنر الصحفي العامل في صحيفة (جيروزالم بوست) أورد في صفحته الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) بأن مسؤولا رسميا اوروبيا قال له بأن: “لا صحة لتحديد مهلة لايران لاتخاذ القرار حول التفاهم السياسي”.

مفاوض إيراني سابق: إيران ستواصل برنامجها النووي في اطار معاهدة (ان بي تي) في حال عدم التوصل إلى اتفاق

من جانبه أكد المفاوض الإيراني السابق حسين موسويان أن إيران ستواصل برنامجها النووي في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي) في حال عدم التوصل إلى اتفاق ولن تقبل بأي قيود تتجاوز المعاهدة.

وقال موسويان في تصريح لقناة (سي ان ان) الأمريكية نقله موقع وكالة (ارنا) الإيرانية للأنباء: “إن قائد الثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي يؤيد الاتفاق النووي” مشيرا إلى أن القوى العالمية الكبرى تدرك جيدا بان خامنئي يدعم المفاوضات والفريق النووي الإيراني بحزم.

وفيما اذا كان بإمكان العالم الثقة بإيران في حال التوصل إلى اتفاق قال موسويان : “لقد ثبت لأميركا والقوى العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه بعد الاتفاق النووي الذي أبرم في 2013 التزمت ايران بتعهداتها بصورة كاملة ودقيقة وهم واثقون اليوم ايضا بانه لو وقعت ايران اتفاقا فإنها ستنفذه بالكامل”.

وحول الأوضاع الراهنة للمفاوضات قال موسويان: “باعتقادي إن المفاوضات النووية بين ايران والقوى العالمية وصلت إلى (نقطة اللا عودة) وسيحصل الاتفاق النووي عاجلا أم آجلا”.

ولفت إلى أن الطرفين يقومان حاليا بإعداد بيان مشترك يوءكد التقدم الحاصل ومواصلة المفاوضات حتى الوصول الى الاتفاق النووي الشامل نهاية حزيران /2015.

وفي تصريح أدلى به لإذاعة (تيك وي) الأميركية أعرب موسويان عن تفاؤله تجاه نتائج المفاوضات.

وقال موسويان: “إن الطرفين وصلا إلى تفاهم حول المبادئ الأساسية بحيث إن إيران تبدي الحد الاقصى من الشفافية والتحقق من الصدقية وتعطي التطمينات اللازمة حول عدم التوجه نحو صنع القنبلة النووية وبالمقابل تعمل القوى العالمية على إلغاء إجراءات الحظر بصورة تدريجية وتقبل بعملية تخصيب اليورانيوم داخل ايران”.