مدفيديف: روسيا ليست بحاجة للتفاوض مع الغرب وهي لا تثق به

موسكو-سانا

أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن روسيا ليست بحاجة للتفاوض مع الغرب وهي لا تثق به مشيرا إلى أن محاولات توسع حلف الناتو إلى الشرق كانت عبارة عن استعدادات للحرب مع روسيا.

ونقلت وكالة نوفوستي عن مدفيديف قوله اليوم: من الواضح الآن أنه في علاقات الدول المستقلة ذات السيادة مع العالم الأنغلوساكسوني لا يمكن أن يكون الحديث عن الثقة بهم أو بمبادئهم المعلنة بشكل جميل أو إخلاصهم للأقوال، وللأسف ليس لدينا من نتحدث ونتفاوض معه في الغرب الآن ولا يوجد شيء نتحدث عنه.

وأضاف مدفيديف: إن أحداث العام الماضي ألغت إمكانية الثقة والحوار المحترم فأفعال القادة الغربيين الحاليين والسابقين تثير السخرية حيث منحوا النازيون الجدد في كييف الوقت من أجل التحضير لحرب دموية وبالتالي كل ما فعله هؤلاء النازيون كان بالتواطؤ الكامل أو المساعدة المباشرة من الأوروبيين المتحضرين.

وأشار مدفيديف إلى أن الجانب الروسي في ذلك الوقت كان يثق بشركائه ولم يتوقع خيانة مباشرة منهم وبدء العمل لتدمير روسيا، وقال: أتذكر جيدا اجتماع مجلس “روسيا الناتو” على أعلى مستوى في لشبونة عام 2010، والذي شاركت فيه بصفتي رئيسا روسيا حيث أكد لنا أعضاء الحلف حينها أننا لا نشكل تهديدا لبعضنا البعض، وكانوا مستعدين للعمل معنا من أجل الأمن المشترك للمنطقة الأوروبية الأطلسية.

وتابع مدفيديف: إن توسيع حلف الناتو إلى الشرق والاستعدادات للمواجهة كان بمثابة استعداد للحرب مع روسيا فهم لم يتوقفوا لمدة دقيقة كما أن أزمة الثقة بالدول الغربية واضحة اليوم أيضا فهي تحاول مصادرة الأصول الروسية وفرض عقوبات جديدة.

وأضاف مدفيديف: لسنوات وربما لعقود قادمة يمكننا أن ننسى العلاقات الطبيعية مع الغرب، وهذا ليس خيارنا فنحن الآن سنستغني عنهم حتى يصل جيل جديد من السياسيين العقلاء إلى السلطة هناك وسنطور علاقاتنا مع بقية العالم.

وأكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن إدراك الأعداء لحقيقة أن موسكو تسترشد بأسس الردع النووي في حالة التهديد ووجوب اتخاذ إجراء يمنعهم اليوم من شن حرب شاملة.

وقال مدفيديف: إن الغرب يدعم نظام كييف المجنون بكل قوته ويقنعه بوهم الحصانة والإفلات من العقاب مقابل الطاعة الكاملة مشيرا إلى أن العالم الغربي يوازن بين الرغبة الشديدة في تدمير روسيا من ناحية والرغبة في تجنب نهاية العالم النووية من ناحية أخرى.

وأضاف مدفيديف: إذا لم نحصل على ضمانات بأقصى قدر من الأمن تناسب روسيا فسوف يستمر التوتر إلى أجل غير مسمى وسيظل العالم على شفا حرب عالمية ثالثة وكارثة نووية لكن ستفعل روسيا كل شيء لمنع حصول ذلك.

وأشار مدفيديف إلى أن الاتفاقات الجديدة بشأن نزع السلاح أصبحت غير واقعية وغير ضرورية لكن كلما حصلت روسيا على ضمانات بأقصى قدر من الأمن في وقت مبكر سرعان ما عاد الوضع إلى طبيعته.

وشدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي على أن قرار بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا كان خطوة صعبة وإجبارية والأمر كان متعلقا بالأمن القومي الروسي لافتا إلى أن روسيا ستبذل قصارى جهدها لتحقيق أهداف العملية وسيختفي نظام المتطرفين من كييف.

وقال مدفيديف: كان قرار شن عملية عسكرية خاصة خطوة إجبارية صعبة تحت ضغط الظروف وكان من المستحيل المزيد من التأخير عندما رفض حلف الناتو تقديم ضمانات بأن أوكرانيا لن تنضم إلى الحلف وإعلان كييف عن رغبتها في إحياء ترسانتها النووية.

انظر ايضاً

مدفيديف: مؤتمر سويسرا المرتقب يؤكد انهيار خطة نظام زيلينسكي للسلام

موسكو-سانا اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن المؤتمر المرتقب حول أوكرانيا