إصابة عشرات الفلسطينيين خلال مظاهرات في سائر مدن الضفة الغربية وغزة تنديداً باستشهاد أبو حميد

القدس المحتلة-سانا

أصيب عشرات الفلسطينيين خلال وقفات ومظاهرات عمت سائر مدن الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر اليوم تنديدا باستشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد المتواصلة بحق الأسرى.

وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اعتدت على المتظاهرين في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، وفي مخيم العروب شمالها، وبالقرب من المنطقة الجنوبية، وفي منطقة عصيدة ببلدة بيت أمر وجنوب مدينة قلقيلية، وأطلقوا صوبهم الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة العشرات بالقدم وبحالات اختناق.

وفي السياق ذاته، أعلنت عائلة الأسير الشهيد أبو حميد اعتصاماً مفتوحاً عند مدخل مخيم الأمعري بالبيرة للمطالبة بتسليم جثمانه وسائر جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، حيث أكد ناجي أبو حميد شقيق الشهيد ناصر أنه “كما حاربنا في قضية ناصر سنواصل الوقوف إلى جانب جميع الأسرى داخل معتقلات الاحتلال ولاسترداد سائر جثامين الشهداء من براثن الإجرام والإرهاب الإسرائيلي”.

وحمل المشاركون في المظاهرات التي جابت الشوارع الرئيسية في مدن الضفة ودعت إليها القوى الوطنية الفلسطينية العلم الفلسطيني وصور الشهداء والأسرى ولافتات تندد بجرائم الاحتلال ومجازره وبسياسة القتل البطيء ضد الأسرى، مطالبين بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف معاناتهم والإفراج عنهم، وفي مقدمتهم المرضى والنساء والأطفال.

وفي وسط مدينة نابلس، قال منسق اللجنة الوطنية العليا لدعم الأسرى في نابلس مظفر ذوقان: إن أبو حميد قُتل مع سبق الإصرار والترصد واستهداف طبي متعمد من قبل الاحتلال، لافتاً إلى استمرار المقاومة كحق مشروع للرد على الاحتلال.

كما أكد المتظاهرون في مدينة طوباس أن الشهيد أبو حميد ضرب أروع التضحيات بصموده ومقاومته على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية التي تكتفي بالصمت عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم وانتهاكات يومية وخاصة بحق الأسرى.

فيما شدد محافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاصي على أن جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني واعتداءاته الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين لن تكسر عزيمة الفلسطينيين على المقاومة والنضال بشتى السبل حتى تحرير بلادهم ونيل حريتهم وحقوقهم.

وفي طولكرم طالب المتظاهرون أمام مكتب الصليب الأحمر باسترداد جثامين الشهداء، مؤكدين أن الشهيد أبو حميد يعتبر أنموذجاً بالصبر والصمود في مواجهة المحتل الذي يمعن بجرائمه وإرهابه ضد الفلسطينيين، منوهين بدور النساء الفلسطينيات اللواتي اعتدن على التضحية في سبيل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني.

وشدد المتظاهرون في ساحة المهد وسط مدينة بيت لحم ومن مخيم الأمعري وسط مدينة رام الله على أن الشعب الفلسطيني سيواصل التصدي للمحتل الإسرائيلي حتى دحره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.

وفي غزة أكد المئات من الفلسطينيين أمام مقر الصليب الأحمر أن معاناة الأسرى تتفاقم في ظل استمرار الاحتلال بسياسة الإهمال الطبي المتعمد والمماطلة في تقديم العلاج للأسرى، وخاصة المرضى منهم بأمراض خطيرة ومزمنة، مطالبين المجتمع الدولي بضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency