ترميم خان السلطان وحمام سلمية الأثري ضمن مشروع ثقافي بمدينة سلمية

حماة-سانا

أنهى مجلس مدينة سلمية بالتعاون مع الفعاليات الأهلية والأحزاب الوطنية مشروعا ثقافيا في المدينة اشتمل على إعادة ترميم خان السلطان الأثري العائدة ملكيته إلى مجلس المدينة وترميم مبنى الحمام الأثري العائد لمديرية الآثار والمتاحف بما ينسجم مع الطابع الأثري والنسيج المعماري لهما.

وأوضح المهندس عبد الكريم الشمالي رئيس مجلس مدينة سلمية في تصريح لـ سانا الثقافية أنه تم استثمار قطعة الأرض التي بني عليها خان السلطان الأثري التي تصل مساحتها إلى 100 متر مربع تقريبا من خلال التنسيق مع مديرية الآثار والمتاحف في مجالات كشف أساسات الخان وإعادة بنائه بما يتماشى مع نسيجه العمراني الذي بني على طرازه وذلك كمقهى شعبي يعود ريعه لمجلس المدينة بعد فترة استثماره من قبل المستثمر الذي تكفل بكل نفقات إعادة التأهيل.

وأضاف إن مجلس المدينة قرر أيضا إعادة تأهيل الحمام الأثري الذي يعود للعهد الروماني موضحا أن هذا الحمام الذي يقع بجانب خان السلطان في منطقة حيوية وسط مدينة سلمية يعد من أكبر الحمامات الأثرية في سورية بمساحة تزيد على 1000 متر مربع وتم استثمارها بتنظيم معرض فني ضم 350 لوحة تجسد تراث المنطقة وفلكلورها الشعبي ومختلف الحقب التاريخية التي مرت بها.

وبين أن المعرض استمر نحو شهر مترافقا مع نشاطات ثقافية “زجل وموسيقا وأغان وطنية” وتميز بإقبال منقطع النظير من الصباح حتى المساء معلنا أن المعرض الذي بدأت فكرة إقامته في حمام سلمية الأثري سوف يتحول إلى معرض متنقل بين مدن ومحافظات سورية بهدف توسيع وتعميم هذه التجربة الفنية من أجل تجسيد أكبر عدد ممكن من رموز ومفردات التراث السوري.

في سياق اخر كشف رئيس مجلس المدينة أن هناك مساعي وجهودا تتم حاليا بالتعاون بين مجلس المدينة والمركز الثقافي وجمعية “العاديات” وجمعية “أصدقاء سلمية” بهدف إعادة إطلاق وإحياء مهرجان سلمية الشعري الذي توقف جراء الأزمة في ظل عودة الأمان والاستقرار للمدينة وتشجيعا للمواهب الشعرية واستقطاب روادها.

ويعد حمام سلمية الأثري من أكمل الحمامات الأثرية في سورية وأضخمها ويمثل بسوياته الأثرية الباقية أغلب المراحل التاريخية المعروفة التي مرت على مدينة سلمية في محافظة حماة ويتميز بمجموعة من القباب التي تقع على سطح واحد وتحيط بها بعض الأعشاب وجدرانها من الحجارة المرصوفة بشكل هندسي رائع.

ويرجع تاريخ بناء الحمام إلى العصر الروماني 64 و395 قبل الميلاد وزادت أهميته في العصر البيزنطي ووجد فيه نقشان مؤرخان بالقرن الثالث الهجري والتاسع الميلادي يعودان للعصر الإسلامي وهذا دليل على إعادة تشغيله في تلك الفترة.

انظر ايضاً

مناقشة آلية تنفيذ المخيمات الصيفية بالتشاركية بين وزارة التربية ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة

دمشق- سانا آلية تنفيذ المخيمات الصيفية السنوية التي تنظمها التربية والشبيبة وفق برامج تتضمن أنشطة …