الشابة هديل نصر الدين… تطلق مشروعها الخاص وتجمع بين العمل الريادي والتطوعي

السويداء-سانا

(بعض الأشخاص يمتلكون الحلم فقط وبعضهم الآخر يجعل منه حقيقة بفضل إرادتهم وتصميمهم)، هذا بالضبط ما قامت به الشابة هديل إحسان نصر الدين من محافظة السويداء عندما نجحت بتحقيق ما حلمت به طويلاً عبر إطلاق مشروع متناهي الصغر ترجم شغفها في مجال التكنولوجيا بالتوازي مع حضورها الفاعل كمتطوعة في إحدى الجمعيات بالمحافظة.

نصر الدين التي تتحضر للتخرج في كلية الهندسة المعلوماتية اختصاص تحكم وروبوت بعد أن تفوقت سابقاً في معهد تقنيات الحاسوب، بينت خلال حديثها لنشرة سانا الشبابية كيف جعلت من شغفها بمجال الروبوتيك وحبها للتميز في ميدان التكنولوجيا والتحول الرقمي نقطة انطلاقة لها فخضعت لعدة دورات في الجمعية العلمية السورية وصولاً للتدريس في عدد من المعاهد والمراكز الخاصة قبل أن تفتتح معهدها التعليمي في مجال الروبوتيك والتكنولوجيا.

المشروع الذي أطلقته الشابة نصر الدين تم تمويله كأحد الاعمال الريادية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن مشروع من الفكرة إلى المشروع لدعم رواد الاعمال وهو يستهدف الأطفال واليافعين والشباب ويسعى حسب نصر الدين إلى نشر ثقافة الروبوتيك والتكنولوجيا بشكل عام واستكشاف المواهب الموجودة لدى الأطفال والشباب إيمانا منها بأن توجه العالم أجمع سيكون نحو الحياة الرقمية.

وبينت أنها بعد 18 شهرا من انطلاقة المشروع وجدت ارتياحاً كبيراً لقدرتها على استقطاب العديد من المهتمين بهذا الجانب، كما حققت من خلاله مصدر دخل يعينها في دراستها ووفرت عبره فرص عمل لمدربين آخرين.

وحسب نصر الدين فإن مشروعها ليس مجرد عدد من الغرف والمعدات بل هو حلم يكبر شيئا فشيئا، وكذلك بيئة حاضنة لكل شاب يرغب بتطوير إمكاناته ويحتاج لدعم لم يقدم له في أماكن أخرى بسبب عدم امتلاك سنوات خبرة كافية إضافة إلى أنه بسمة على وجه كل طفل دخل ووجد المعرفة والمتعة والحب بنفس الوقت.

وتنصح نصر الدين كل شخص لديه طموح ويرغب بتحقيقه بأن يؤمن أولا بنفسه وقدراته وإمكاناته ويدرك أنه قادر على تحقيق ذلك وبإمكانه الوصول للنجاح إذا ما تحلى بالإرادة والعزيمة.

أكثر من ذلك فقد صقلت نصر الدين شخصيتها العملية من خلال حضورها الفعال في ساحة العمل التطوعي، وخاصة ضمن فرع جمعية تنظيم الأسرة بالسويداء كمنسقة لمركز الشباب الذي يقوم بتنفيذ العديد من المبادرات والنشاطات، بحيث تحاول من خلاله توظيف خبرات الشباب وإمكاناتهم بالعمل التطوعي والإنساني وفتح آفاق اجتماعية أكثر اتساعا أمامهم ضمن البيئة التطوعية.

ونصر الدين وفقا لرئيسة فرع جمعية تنظيم الأسرة السورية بالسويداء إقبال حامد متطوعة نشيطة تركت بصمتها في مختلف الفعاليات كما أنها تتابع نشاطات المركز ضمن برامج محددة، حيث إنها لطالما نجحت في تحقيق نوع من الانسجام والتعاون بين الشباب المشاركين.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency