بروجردي: العدوان السعودي على اليمن استعراض للضعف وليس القوة

طهران -سانا

اعتبر رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي العدوان السعودي على اليمن بانه استعراض للضعف وليس القوة داعيا النظام السعودي الى انهاء هذا العدوان فورا.

ونقلت وكالة انباء فارس الايرانية اليوم عن بروجردي قوله إن العدوان على دولة اسلامية وشعب مظلوم كالشعب اليمني الذي لا يحظى الا بأدنى الامكانيات لا يعتبر استعراضا للقوة بل هو استعراض للضعف وان الرأي العام في العالم الاسلامي يتوقع ان ينهي آل سعود الذين يدعون حماية المسلمين هذا العدوان سريعا والا يهيئوا ظروفا توءدي الى اتساع رقعة الأزمة.

وأكد بروجردي أن التجربة التاريخية أثبتت ان الدول مهما كانت ضعيفة فانها تقف وتقاوم أمام العدوان الأجنبي وبالتالي تهزم المعتدي.

وكانت ايران وصفت الغارات السعودية على اليمن بالعدوان والتصرف العشوائى الذى لن يحقق للمعتدين أي نتيجة داعية دول المنطقة للكف عن الاوهام بشان اليمن والسعي الى تسوية مشاكله الداخلية بالحوار ومن خلال تقارب مواقف الفصائل السياسية.

من جهته أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الأفريقية والعربية حسين أمير عبد اللهيان أن ما يجري في اليمن هو “عدوان خارجي” عليه معربا عن قلق بلاده العميق إزاء استمرار “العدوان العسكري السعودي” ضد اليمن.

ووصف عبد اللهيان في تصريح له من دولة الكويت بحسب ما نقلت وكالة أنباء فارس اليوم “العدوان السعودي” بأنه “خطأ استراتيجي” داعيا إلى الوقف الفوري له وإيجاد حل سياسي في اليمن.

كما دعا مساعد وزير الخارجية الإيراني كل الأطراف اليمنية إلى الحوار والعودة إلى الهدوء السلمي “لأن أي تدخل في اليمن هو اعتداء على هذه الدولة” مشيرا إلى أن إيران تبذل الجهود لاستتباب الأمن والهدوء في هذا البلد عبر مقترحات لحل الأزمة فيه.

وكان عبد اللهيان أكد في تصريحات أمس أن الوقف الفوري “للعدوان العسكري” على اليمن وحل الأزمة سياسيا يصب فى مصلحة السلام والأمن في السعودية والمنطقة محذرا من أن تطورات الأوضاع في اليمن ليست في مصلحة السعودية.

ويشن النظام السعودي وعدد من الدول المتحالفة معه معظمها من مشيخات الخليج هجوما جويا على المدن اليمنية منذ نحو أسبوع يستهدف مقرات الجيش اليمنى والمدن الرئيسية حيث استهدفت إحدى الغارات أمس مخيما للنازحين قرب صنعاء وقتلت نحو 45 مدنيا وأصابت 65 بجروح.

وفي السياق أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم القصف الجوي لمخيم النازحين ما أدى لمقتل واصابة عشرات اليمنيين داعية القوات الأجنبية إلى وقف “العدوان” فورا على اليمن.

وقالت أفخم في تصريح لها اليوم “إن هذا الإجراء ينتهك السيادة اليمنية” مشددة على أن الإجراءات العسكرية لن تعالج المشاكل الموجودة في اليمن بل ستعقدها أكثر.

ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية كل الأحزاب والتيارات السياسية والاجتماعية اليمنية للعودة إلى طاولة الحوار على أساس التوافقات السابقة مطالبة الأوساط الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية في تقديم المساعدة العاجلة للمصابين جراء هذا “العدوان”.

إلى ذلك أكد رئيس منظمة التعبئة في إيران العميد محمد رضا نقدي أن “فرض الحرب على الشعب اليمني لا يؤدي بالمعتدين إلا إلى المصير المحتوم وأن أميركا العنصر المباشر لهذه الجريمة ستطرد من المنطقة بعد أن تفقد دميتها آل سعود”.

وقال نقدي في رسالة وجهها اليوم بمناسبة يوم تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران المصادف الأول من نيسان “إن أميركا المجرمة والمستكبرين هم الذين يشعرون بالعجز والاذلال تجاه التطورات الهائلة في الجغرافيا السياسية للعالم وخاصة في غرب آسيا”.

وشدد نقدي على الهدف الحاسم وهو تحرير فلسطين من الكيان الإسرائيلي الغاصب مضيفا “إن العالم أصبح أكثر تهيؤا لهذا الهدف وعلينا نحن أيضا ان نعد أنفسنا أكثر فأكثر لأداء الدور المصيري في هذه الساحة” وإحباط سياسات الاستكبار الاستعمارية والاستغلالية.

بدوره أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي أن بريطانيا أكثر من أي دولة أخرى كانت مؤثرة في تشجيع النظام السعودي على  “عدوانه ضد اليمن”.

وقال رضائي لدى لقائه عددا من أعضاء مجلس طهران البلدي اليوم “إن المزيد من التقارب تحقق بين بريطانيا والسعودية خلال العامين الأخيرين وأن أهم تعاونهما بدأ في التدخل بالشؤون الداخلية للبحرين واليوم فإن بريطانيا تعتبر الدولة المؤثرة في تشجيع السعودية للعدوان على اليمن” مشيرا غلى أن بريطانيا

توصلت إلى هذه النتيجة بعد أن اعتبرت أنه لا بد لها من استعادة تركتها التي تنازلت بها لأميركا في المنطقة قبل 50 عاما مضت وذلك بمساعدة السعودية.

من جهة أخرى أشار رضائي إلى مسار المفاوضات بشأن ملف إيران النووي السلمي مع مجموعة دول “خمسة زائد واحد” وقال “هناك مجموعتان تنشطان بشدة خلف الأبواب المغلقة للمفاوضات إحداها من المنطقة والأخرى وسائل الإعلام”.

وأوضح أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أن بعض دول المنطقة وعبر بعض أعضاء السداسية الدولية تحاول فرض وجهات نظرها لتأخير أو عدم منح امتيازات لإيران وفي هذا المجال يمارس كل من الكيان الإسرائيلي ضغوطه عبر فرنسا والسعودية وبريطانيا للضغط على المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني داعيا الوفد النووي الإيراني المفاوض إلى أن يفكر بحل لإحباط حدة الضغوط.

وكان بدأ اليوم الاجتماع الوزاري الثاني بين إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” في اليوم السابع من انطلاق المفاوضات النووية في لوزان بسويسرا حيث يسعى المفاوضون إلى تسوية الخلافات الموجودة والتوصل إلى حل للملف النووي الإيراني في الفرصة المحددة له والتي تنتهي مساء اليوم.

اقرأ أيضاً :

طهران : مزاعم إرسال أسلحة إيرانية إلى اليمن مفبركة

انظر ايضاً

إيران تجدد مطالبتها برفع الإجراءات القسرية الأحادية عن سورية

نيويورك-سانا أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن الوجود غير القانوني …