أمسية أدبية بمناسبة مرور مئة عام على ولادة المؤرخ والباحث جبرائيل سعادة

اللاذقية-سانا

تناولت الأمسية الأدبية التي جاءت بمناسبة مرور مئة عام على ولادة المؤرخ والباحث السوري الكبير جبرائيل سعادة تحت عنوان “وجه ووهج” الجوانب الوطنية والروحية والوجدانية والإنسانية لسعادة الذي يعتبر أحد أهم القامات الفكرية في القرن الماضي التي ساهمت في تأسيس العديد من المعالم الثقافية في سورية عموماً ومحافظة اللاذقية خصوصاً.

الأمسية التي استضافتها كنيسة مار ميخائيل وجبرائيل في اللاذقية، ونظمها الباحث والمحامي سامر عوض بالتعاون مع مديريتي الثقافة والسياحة أضاء خلالها المتحدثون على الجوانب التي ميزت شخصية سعادة التي تحظى بمكانة مرموقة بين كبار المؤرخين وعلماء الآثار في العالم.

مجد صارم مدير الثقافة باللاذقية والذي ألقى كلمة وزارة الثقافة لفت إلى أهمية الاحتفاء بقامة فكرية كجبرائيل سعادة لها عظيم الأثر في الثقافة والفكر وفي نفوسنا جميعاً.

وعن الجانب الإنساني والوجداني تحدثت ميادة رويحة التي جمعتها صداقة عائلية مع سعادة قائلة: جبرائيل سعادة جزء من وجداننا السوري والقومي وهو أمير الحب كموقف وأسلوب ونحو كل ما يفعله وكل ما يؤمن به وكل ما يحيط به، موضحة أن هذا النوع من الحب كان الهم الشاغل لوجدان الكبير جبرائيل سعادة الذي عاش حياته في صحوة العطاء والبذل من الفكر والنفس وبالقلم ثم بالروح.

كلمة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في تكريم جبرائيل سعادة ألقاها المطران اثناسيوس فهد متروبوليت أبرشية اللاذقية وتوابعها، متحدثاً فيها عن سعادة الذي أحب فأعطى، وأحب اللاذقية فسكب من روحه عليها وكرس حياته لها ولأمجادها

وتاريخها، مبيناً أنه أحب سورية ومثّلها في كل المحافل الدولية فكان سفيراً لتاريخها وموسيقاها وأدبها، ولكل ما فيها من جمال وحضارة، كما أحب شرقه العربي ودافع عن قضيته العادلة فلسطين في المنابر الثقافية.

الباحث والمحامي سامر عوض أشار إلى أن اللاذقية قدمت أسماء كبيرة على مستوى سورية والإنسانية جمعاء نكبر بها، ومن واجبنا التذكير بها متناولاً الجانب الوطني عند سعادة الذي حرص على تفعيل علاقات سورية مع مختلف الدول ومنها اليونان التي كان يشغل منصب قنصلها باللاذقية إضافة لجعل قضية فلسطين ومناهضة الصهيونية من أولى قضاياه.

يُذكر أن جبرائيل سعادة من مواليد اللاذقية 1922-1997 وحائز على إجازة في الحقوق عام 1944 ومؤسس للعديد من المعالم الثقافية فيها كنادي الشباب والنادي الموسيقي ورابطة أصدقاء أوغاريت والثانوية الوطنية الأرثوذكسية وحاصل على وسام الاستحقاق من رتبة فارس من الحكومة الفرنسية 1989 ووسام الصليب الذهبي من حكومة اليونان في العام 1970.

فاطمة ناصر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc