السالم: الانتقال بالعمل الإغاثي من مرحلة السلة الغذائية إلى مرحلة المشاريع تنموية

اللاذقية-سانا

ناقش محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم اليوم مع مديري مكاتب الأمم المتحدة في طرطوس واللجنة الفرعية للإغاثة في المحافظة واقع العمل الاغاثي فيها والصعوبات التي تواجه ذلك والاجراءات اللازمة لتطويره بما يحسن الخدمات المقدمة لمحتاجيها.

ودعا المحافظ الى الانتقال بالعمل الاغاثي من مرحلة تقديم السلة الغذائية للمحتاجين إلى مرحلة إقامة مشاريع تنموية مستدامة تخدم المحافظة وتسهم في إعمارها وتطويرها مشيرا الى أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به المنظمات الدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للمهجرين الوافدين الى المحافظة جراء الاوضاع الراهنة في سورية.

وأشار المحافظ إلى ضرورة وضع منهجية للعمل بين المنظمات الدولية واللجنة الفرعية للاغاثة لتحديد الاحتياجات في كل القطاعات الخدمية والصحية والزراعية وغيرها وفق قاعدة بيانات دقيقة وصحيحة وتشبيك العمل بين الجهات المعنية.

بدوره أكد مدير برنامج الأغذية العالمي حامد غور استمرار البرنامج بمساهماته في مجال دعم الأسر المهجرة مشيرا الى انه تم الاتفاق مع مكتب المتابعة في المحافظة على تجهيز مشاريع تنموية معينة حيث سيتم إيجاد آلية لدعم هذه المشاريع.

وأوضح مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي ياسر العيسى أنه سيتم التركيز على إعادة إحياء المشاريع المتضررة ولاسيما في القطاع الزراعي لأنه يخدم أكبر عدد ممكن من الناس كما سيتم تقديم الدعم من البرنامج حسب الامكانات المتوفرة بالتواصل مع مديرية زراعة اللاذقية.

وقال أيهم حيدر من صندوق الأمم المتحدة للسكان إن الصندوق يعمل بأقصى طاقة وهو يحصل على الدعم من محافظة اللاذقية ويتم التركيز على المرأة والصحة بشكل خاص.

وعقب الاجتماع أوضح المحافظ في تصريحات للإعلاميين أنه تم التركيز خلال الاجتماع على ضرورة الانتقال لمرحلة جديدة من العمل وخطط تنموية على مستوى المحافظة كمشاريع الصرف الصحي والنظافة والزراعة وغيرها.

وفي تصريح مماثل قال غور إن برنامج الأغذية العالمي يقدم السلة الغذائية وهو الآن بصدد تقديم بعض المشاريع التنموية للمهجرين وللأسر المحتاجة لمساعدتهم في إنتاج شيء يمكن إعانتها في ظل الظروف الراهنة.

من جهته بين مدير مكتب المفوضية الفرعية للامم المتحدة في طرطوس اسماعيل عبد الجبار محمد ان أهم مشروع للمفوضية هو دعم الأسر المهجرة في مجال الإيواء وصرف المعونات الغذائية كما يتم التعاون مع الهلال الأحمر السوري في مجال الخدمات الصحية والدعم النفسي وتقديم الخدمات للمهجرين مؤكدا أنه بعد أربع سنوات من الأزمة في سورية يجب العمل على منح فرصة لتقديم خدمات إنتاجية تخدم المحافظة.

ولفتت مديرة التخطيط الإقليمي في المحافظة سحر عيسى إلى أن الاوضاع الراهنة وزيادة عدد الوافدين إلى المحافظة أدى الى ضغط كبير على البنى التحتية والخدمات المقدمة في مختلف المجالات.