أردوغان والاصطياد بالماء العكر.. بقلم: راغب العطية

يحاول العثماني الجديد رجب أردوغان أن يصطاد في المياه السياسية الدولية العكرة، متوهماً أنه يستطيع أن يحقق أطماعه وأوهامه في الأراضي السورية باعتداءاته على الشمال السوري والأراضي العراقية، متلطياً خلف الهجوم الإرهابي الذي وقع مؤخراً بشارع تقسيم وسط إسطنبول.

ويحاول أردوغان في عدوانه هذا أن يتنصل من التزاماته في اجتماعات أستانا وأن يمارس دعمه للتنظيمات الإرهابية بشكل يعتقده هو وأركان نظامه أنه مشروع وقانوني، لكونه يتناسب مع المشروع الأميركي في المنطقة ومع أجندات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في ظل صمت أممي مخزٍ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، يعمل نظام أنقرة على تضليل الشعب التركي قبل الانتخابات المقبلة مصوراً أردوغان بأنه بطل قومي يدافع عن الشعب التركي عله يجد ضالته السياسية في الانتخابات التركية المقبلة.

ولكن من يدقق في التحركات الأميركية في المناطق التي تحتلها في سورية وتحركات التنظيمات الإرهابية والانفصالية المرتبطة بها فسيجد أن العدوان التركي على الأراضي السورية مرتبط بشكل وثيق بمنظومة الإرهاب الدولي التي تقودها واشنطن وفق أجنداتها الخاصة، وليس لها علاقة بالأمن القومي التركي من بعيد ولا من قريب، والدليل على ذلك هو تصاعد الاعتداءات من التنظيمات الإرهابية التي يقودها تنظيم جبهه النصرة في إدلب ضد المناطق الآمنة في ريفي إدلب واللاذقية، الأمر الذي يستوجب صحوة من جانب المجتمع الدولي لوضع حدٍّ للانتهاكات التركية والأميركية وأدواتهما الإرهابية والانفصالية في الأراضي السورية قبل فوات الأوان ودخول المنطقة والعالم برمته في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار لا أحد يعرف نهايتها.

انظر ايضاً

“قاعدة التنف” وإرهاب واشنطن.. بقلم: راغب العطية

ليس سراً ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية بدعمها للتنظيمات الإرهابية والانفصالية في سورية، فالكثير …