فروع نقابة المعلمين بدمشق والقنيطرة تكرم وفدا من اتحاد المعلمين العرب- فيديو

دمشق-سانا

بمناسبة عيد المعلم العربي كرمت فروع نقابة المعلمين بدمشق وريفها والقنيطرة اليوم وفدا من اتحاد المعلمين العرب الذي يزور سورية حاليا وعددا من أبناء المعلمين والعسكريين المتفوقين وذوي الشهداء بمكتبة الأسد بدمشق.

وقال عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع أركان الشوفي في كلمة له خلال حفل التكريم “إن دماء شهداء الوطن وبطولات الجيش العربي السوري الباسل وصمود الشعب المقاوم كانت سبب وقوف سورية بوجه اشرس حرب ارهابية تتعرض لها منذ اربع سنوات”، مبينا “إن الأمم لا تتقدم إلا من خلال العلم والعلماء والمقاومة والتضحيات”.

وأشار إلى أن “البوصلة الاساسية للعرب جميعا ستبقى القضية الفلسطينية” موضحا أن “نظام آل سعود هو من يتآمر ويمول الارهاب ويدعم المرتزقة في سورية واليمن وليبيا” مؤكدا أن سورية شعبا وجيشا وقيادة اضافة الى وقوف وتضامن الاشقاء العرب الى جانبها ستتجاوز المحنة التي تمر بها وستنتصر على الإرهاب.

ولفت إلى أن تكريم المتفوقين يعد قيمة حضارية وعلمية واخلاقية كونهم منابع علم ومعرفة تقف بوجه أعداء الامة العربية والفكر الظلامي التكفيري الذي يستهدف العقول والهوية الفكرية والوطنية لابناء الامة العربية.

من جهته أعرب وزير التربية الدكتور هزوان الوز عن فخره أن يأتي الاحتفال بعيد المعلم العربي في دمشق وهي تستعيد معه اليوم معنى العروبة وأن يكون للعاملين في حقل التربية من معلمين ومدرسين واداريين شرف الدفاع عن سورية وصون هويتها الوطنية الى جانب الجيش العربي السوري الباسل منذ تعرضها للحرب الارهابية.

وحمل الوز المعلمين العرب مسؤولية النهوض بالوطن العربي وتثبيت قيم المواطنة والانتماء والمدنية والتنوير، مشيرا إلى أن الدم العربي الذي أريق في السنوات الماضية والدمار الذي لحق بالآثار والاوابد التاريخية ولاسيما في سورية والعراق يؤكد أن “ثمة فراغ كبير في الأداء التعليمي العربي وأن المناهج التربوية لم تكن على المستوى المطلوب في بناء المتعلم المتحرر من الأفكار الزائفة”.

وأضاف “إنه يترتب على وزارات التربية والتعليم العربية مهمة انسانية ووطنية تتمثل في اعادة النظر بالمناهج التربوية وبناء المعلم العربي وبذل الجهود المشتركة بين تلك الوزارات والمؤسسات المرتبطة بها وتجاوز دورها الوظيفي في الدفاع عن حقوق المعلمين وقضاياهم إلى أداء دور تنويري يعني المعلم والمتعلم في آن معا” .

من جهته، اعتبر فرج عبد الله المرتضى الامين العام لاتحاد المعلمين العرب أن الارهاب الممنهج الذي تتعرض له سورية والذي يمثل حربا كونية حشد لها إرهابيو العالم من كل الجنسيات ما هو الا محاولة يائسة لإخضاعها للإملاءات واستنزاف مقوماتها الاقتصادية والعسكرية بهدف حماية الكيان الصهيوني الغاشم ومشاريعه الاستيطانية في المنطقة، معربا عن ثقته بقدرة وارادة الشعب السوري وقيادته الحكيمة وجيشه البطل في الحاق الهزيمة بالارهابيين وتحقيق الانتصار.

وأشار إلى أن وجود وفد المعلمين العرب اليوم في سورية هو للتضامن مع الشعب السوري وقيادته وجيشه في الحرب التي يخوضها ضد الارهاب، موضحا أن أمام المعلمين العرب اليوم مهمة تاريخية وواجب وطني متمثل بتحصين الاجيال العربية في الدفاع عن وجودها ووحدة أراضيها.

من جانبه قال نقيب المعلمين في سورية نايف الحريري “إن المعلمين العرب هم ينابيع عطاء ومشاعل نور وبناة حقيقيون يبنون الانسان العربي المتحرر من عقد الجهل والتخلف والقادر على بناء الوطن العصي على الهوان والاختراق”، داعيا المعلمين العرب الى التصدي لكل من يحاول استباحة قيم المحبة والعدل والسلام والانسانية وبناء انسان عربي قادر على الدفاع عن وطنه، ومواجهة ظلال الادعاء واساليب الاغراء والاغواء وطرد الخونة والعملاء من البلاد العربية.

وكانت الطالبة لقاء عبد الرحمن القت كلمة الطلبة المتفوقين اكدت خلالها مواصلة الطلبة في سورية مسيرة العلم والتفوق ليكونوا في خندق واحد مع ابطال الجيش العربي السوري في الدفاع عن الهوية والحضارة السورية، واهدت تفوقها الى ارواح الشهداء الابرار من مدنيين وعسكريين الذين ضحوا بأنفسهم لتعيش سورية بسلام وامان.

وتم في نهاية الحفل تكريم وفد المعلمين العرب من اليمن وموريتانيا ومصر وتونس ولبنان وفلسطين والعراق وعدد من الطلاب المتفوقين وذوي الشهداء من مدنيين وعسكريين.

حضر الحفل معاون وزير التعليم العالي الدكتور عبد المنير نجم ورئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي واعضاء قيادات فروع حزب البعث العربي الاشتراكي في دمشق وريفها والقنيطرة والقائم بالأعمال في سفارة الجمهورية اليمنية بدمشق ومدير عام الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء شهيرة فلوح وروءساء فروع نقابة المعلمين في عدد من المحافظات واسر الشهداء والطلاب المتفوقين في دمشق وريفها.

يذكر ان زيارة وفد اتحاد المعلمين العرب الى سورية تأتي للتضامن مع سورية قيادة وشعبا ودعمها في مواجهة الإرهاب والتهيئة لعقد المؤتمر العام التاسع عشر للمعلمين العرب في دمشق والمقرر عقده بين 17و 20 أيار المقبل.