تطبيقات التربية من أجل التنمية المستدامة ومهارات العمل في ورشة عمل بحمص

حمص-سانا

تركزت فعاليات الورشة التي أقامتها اليوم اللجنة الوطنية السورية لليونيسكو ومديرية التعليم المهني والتقني بوزارة التربية بالتعاون مع مكتب اليونيسكو الإقليمي في الدول العربية حول تطبيقات التربية من أجل التنمية المستدامة ومهارات العمل وذلك في المركز الوطني للمتميزين بحمص.

ودعا معاون وزير التربية للتعليم المهني والتقني الدكتور سعيد خراساني إلى تفعيل التعاون القائم ما بين وزارة التربية والمنظمات الدولية لتعزيز التنمية المستدامة وتحويل المنشآت التعليمية المهنية الى انتاجية لمواكبة التطورات والتغيرات العالمية في التكنولوجيا واحتياجات المجتمعات سواء من حيث الوسائل المتبعة في التدريس أو تدريب وتأهيل المعلمين باستخدام التقنيات الحديثة وادخال مفهوم التنمية المستدامة لقطاع التعليم المهني لرفع مستوى مخرجاته بما يحقق التوافق مع احتياجات سوق العمل.

ولفت خراساني إلى التعاون المثمر بين وزارة التربية وغرفة صناعة دمشق وريفها في استثمار الطاقات الموجودة في التعليم المهني والتقني من خلال مشاركة الطلبة في عملية الانتاج الحقيقية حيث سيتم توزيع المنتجات على مراكز الإقامة المؤقتة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية منوها بامكانية تعميم هذا التعاون لاحقا لتحويل المنشآت التعليمية المهنية والتقنية بحمص إلى إنتاجية بالتعاون مع غرفة الصناعة بالمحافظة.

بدوره أشار مدير التربية بحمص أحمد الابراهيم إلى انه تم خلال الورشة النوعية التي يشارك فيها متدربون من مختلف المحافظات مناقشة التحديات التي تواجه التعليم المهني والتقني وتوطين مفهوم التنمية المستدامة وتحديد الدور الأساسي للكادر التوجيهي والتدريبي في العملية التعليمية ودور التدريب في معالجة مشكلتي بطالة الشباب ونقص فرص العمل.

من جهته أوضح أمين اللجنة الوطنية السورية لليونيسكو نضال حسن أن الورشة تعكس صمود السوريين وإصرارهم على متابعة مسيرة العلم والبناء والتميز في وجه التحديات والصعوبات في وقت تسعى فيه الجهات العلمية والتعليمية إلى إيجاد طرائق خلاقة ومبادرات فعالة لتحقيق الجودة بالتدريس وإعطاء الشباب المهارات المطلوبة في سوق العمل.

وتتضمن الورشة التي تستمر  لغاية 31 الشهر الجاري ويشارك فيها معاونو مديري التربية والتعليم المهني والتقني والموجهون الاختصاصيون للتعليم المهني والتقني في ست مديريات تربية واقع التعليم المهني والتقني والاستمرار بتقييم جودته وتحديد الاولويات للارتقاء علميا به وتطويره و تنظيم سوق العمل وتحليل مؤشراته في سورية إضافة إلى دور التربية في التنمية المستدامة والكفايات ومهارات العمل وتكييف المؤهلات ورسم السياسات ودعم التدريب في المجال المهني والتقني.

وفي سياق متصل بدأت اليوم فعاليات الدورة التدريبية حول دليل الإرشاد المهني ومهارات التواصل التي تقيمها مديرية التربية بحمص للمرشدين النفسيين وتستمر حتى الثاني من شهر نيسان القادم.

وأوضح المهندس محمد العبود معاون مدير التربية للتعليم المهني والتقني بحمص أن هذه الدورة تأتي في إطار استمرار خطة التدريب في الإرشاد المهني التي بدأت عام 2009 بالتعاون مع مؤسسة التدريب الأوروبية اي تي اي في محافظات دمشق وحمص وحلب ثم شملت في الاعوام التالية باقي المحافظات بهدف تأهيل المرشدين النفسيين لمساعدة الطلاب في اختيار مهنة المستقبل بما يتناسب مع قدراتهم وميولهم.