الطيران الحربي السعودي يجدد غاراته على اليمن.. والدفاعات الجوية تسقط إحدى طائراته

صنعاء-سانا

جدد الطيران الحربي السعودي الليلة غاراته على اليمن مستهدفا مناطق في مأرب والحديدة وتعز وذمار إضافة إلى عدة مناطق بالعاصمة صنعاء.

واستهدفت الغارات وفقا لمصادر أمنية يمنية معسكرات الدفاع الجوي في المحافظات المذكورة اضافة الى ميناء ‏المخاء على البحر الاحمر بينما تصدت الدفاعات الجوية اليمنية للطيران السعودي في أجواء صنعاء ومحافظة ذمار وسط اليمن وتمكنت من “إسقاط إحدى طائراته في منطقة بني حوات القريبة من مطار صنعاء”.

وفي وقت لاحق أعلن مصدر أمني يمني إلقاء القبض على الطيار السعودي الذي أسقطت طائرته الحربية من قبل الدفاعات الجوية اليمنية وذلك قرب مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء.

وقال المصدر إن “الطيار السعودي المقبوض عليه يدعى خالد المعقبي”.

في سياق متصل أعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة صعدة شمال اليمن إصابة خمسة أشخاص بجروح إثر غارة جوية سعودية “استهدفت السجن المركزي بالمحافظة”.

وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية أن مبنى السجن تعرض أمس لأضرار مادية جسيمة جراء الضربة الجوية ما أدى إلى “هروب 130 سجينا”.

إلى ذلك قال المتحدث الرسمي باسم قوات الحرس الجمهوري اليمني عبد الحكيم الصفواني.. “لم يعد هناك أي أساس للتفاوض فقد تم تدمير البنية التحتية للبلاد من مطارات مدنية وموانىء وطرق حيوية” مضيفا.. “من جهتنا سنستمر قدما بالحرب أو أن تتحمل السعودية كل الخسائر الناجمة عن عدوانها”.

وتابع الصفواني في منشور له على موقع للتواصل الاجتماعي.. “بالنسبة لقواتنا المسلحة لم تخسر أي شيء يذكر من قوتها”.

إلى ذلك نظم أبناء محافظة تعز جنوب اليمن مظاهرة جماهيرية حاشدة رفضا للغارات السعودية على اليمن فيما أكد أبناء ووجهاء مديرية عنس في محافظة ذمار رفضهم لهذه الغارات وأعلنوا مواصلتهم حالة الاستنفار والتعبئة العامة لمواجهتها واستعدادهم لرفد الجيش اليمني واللجان الشعبية بالدعم.

وكانت الغارات التي تشنها الطائرات السعودية والخليجية على اليمن تواصلت الليلة الماضية مستهدفة البنى التحتية والمنشآت الحيوية والعسكرية والمطارات والموانىء ومعسكرات الجيش والدفاعات الجوية ما أدى الى ارتفاع عدد الضحايا إلى 73 قتيلا وعشرات الجرحى.

2

واستهدفت الغارات الجوية عدة مناطق بالعاصمة اليمنية صنعاء منها مطار صنعاء الدولي ومعسكر قيادة الحرس الحاط ومستشفى 48 وبعض المناطق جنوب العاصمة وقاعدة الديلمي الجوية شرق صنعاء.

كما أكد مصدر طبي بمحافظة الحديدة غرب اليمن اصابة عشرات المواطنين المدنيين إثر غارة جوية على مطار الحديدة وفي محافظة صعدة شمال اليمن خلفت الغارات المكثفة عددا من القتلى والجرحى حيث استهدف القصف مناطق سكنية مأهولة بالسكان وبعض المعسكرات في المحافظة وتركزت الضربات على استهداف البنية التحتية ومنها مركز كهرباء مدينة صعدة وشركة تعبئة الغاز والسجن المركزي بالمدينة وسوق العند ومنطقة الشعف بمديرية ساقين ومنطقة شذاء.

كما استهدفت الغارات الجوية معسكر كهلان في صعدة ومعسكر الكمب في بتهامه وجرت عمليات قصف مكثفة في الشريط الحدودي الشمالي الغربي في محافظة حجة شمال البلاد.

وفي عدن جنوب اليمن وقعت امس انفجارات قوية مصدرها انفجار في مستودع كبير للأسلحة يقع في جبل حديد غير البعيد عن مرفأ عدن ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى نتيجة التوافد والتجمع الكثيف لنهب المخازن.3

من جهة ثانية أعلنت وزارة الصحة اليمنية عن ارتفاع عدد ضحايا الغارات الجوية على اليمن خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 73 قتيلا بينهم نساء وأطفال و146 جريحا وفقا لحصيلة أولية وذلك في محافظات صنعاء وصعدة وحجة.

وأكد مصدر مسؤول في طوارئ الوزارة أن عمليات وزارة الصحة لم تستطع إلى الآن أن تحصي عدد الضحايا في بقية المحافظات التي تعرضت للقصف ومنها لحج ومأرب وغيرها.

التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري اليمني: حرب نظام آل سعود على اليمن حرب ضد استقلالية القرار اليمني

من جانبها أكدت كوادر في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري اليمني أن الحرب التي يشنها نظام “آل سعود” على اليمن هي حرب ضد استقلالية القرار اليمني.

وأشارت الكوادر في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بصنعاء إلى أن “الرياض لا تريد أن تفقد تأثيرها في القرار اليمني ولا أن يكون اليمنيون أصحاب قرار ومستقلين عن تأثيرها وهيمنتها” مؤكدين أن اليمن أمام “عدوان خارجي يستهدف اليمنيين ولا يمكن قبوله أو تبريره”.

وشددوا على أن موقف كوادر وشباب وأعضاء التنظيم الوحدوي الناصري يأتي في سياق الرفض القاطع للحرب مهما كانت مبرراتها وتأكيدا على تمسكهم بالاستقلال الوطني ورفض “العدوان السعودي الخليجي” على اليمن.

الخارجية الروسية تدعو أطراف الأزمة اليمنية إلى وقف العمليات العسكرية

إلى ذلك أعربت الخارجية الروسية عن قلق موسكو الجدي مما يحدث في اليمن مجددة دعوتها كل أطراف الأزمة إلى وقف العمليات العسكرية.

جاء ذلك في أعقاب لقاء ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي الى الشرق الأوسط وإفريقيا  نائب وزير الخارجية مع مدير الرئاسة اليمنية أحمد عواد بن مبارك ووزير الخارجية اليمني رياض ياسين في شرم الشيخ اليوم.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها نقله موقع روسيا اليوم إن “الجانب الروسي عبر عن القلق الجدي إزاء الأحداث الأخيرة في اليمن وجرى التأكيد على دعوة موسكو كل أطراف الأزمة إلى الامتناع عن استمرار الأعمال الحربية من أجل الحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية من خلال إطلاق حوار واسع بمشاركة جميع القوى السياسية والدينية في البلاد”.

وكانت طائرات سعودية وخليجية بدات يوم الخميس الماضي غارات جوية على اليمن مستهدفة عدة مواقع ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات الأشخاص.

وأكدت الخارجية الروسية أن المشاركين في اللقاء “أيدوا مواصلة الاتصالات الروسية اليمنية السياسية النشطة بما في ذلك في إطار جهود تسوية الوضع في اليمن” مشددة على أن هذا من شأنه” ايجاد ظروف مواتية لتطوير العلاقات متعددة الجوانب بروح الصداقة التقليدية بين روسيا واليمن”.

كما التقى بوغدانوف وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان وأكد الجانبان عدم وجود خيار بديل عن الحل السلمي في اليمن على أساس حوار وطني شامل.

وذكرت الخارجية الروسية أن الجانب الروسي “أكد ضرورة وقف الأعمال الحربية فورا وعدم وجود بديل عن الحل السلمي للأزمة اليمنية على أساس الحوار الوطني الشامل”.

وكانت الخارجية الروسية أعربت قبل يومين عن قلقها الشديد إزاء التطورات الاخيرة التى يشهدها اليمن موءكدة أن حل الازمة اليمنية لا يمكن أن يتم إلا بالاستناد إلى حوار وطني واسع.

رفسنجاني: العدوان السعودي على اليمن كارثة جديدة للمنطقة

من جانبه قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران أكبر هاشمي رفسنجاني إن “العدوان العسكري السعودي” على اليمن “كارثة جديدة للمنطقة” واصفا اتهام ايران بالتدخل والتواجد أو تقديم المساعدة العسكرية لليمن بـ “الجائر والمثير للسخرية”.

وأضاف هاشمي رفسنجاني في تصريح له اليوم: “إن مساعدة إيران تقتصر على الجوانب الانسانية بما في ذلك تقديم الادوية والمواد الغذائية لليمنيين” معتبرا أن “العدوان” على اليمن يؤجج الخلافات الدينية في المنطقة ويوسعها.

وأعرب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران عن أسفه لأن المجموعات الارهابية التي تقتل وتفتك بالمسلمين في بلدان المنطقة فرضت ظروفا عصيبة على الشعوب اضافة لمحاولات القوى المعادية الرامية الى ايجاد شرخ وتعميقه بين المسلمين معربا عن أمله بأن تنتهي هذه الصراعات على وجه السرعة.

وفي السياق أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم ضرورة بذل “كل المساعي الاقليمية والدولية حاليا من أجل وقف العدوان السعودي ضد اليمن فورا والسيطرة على الأزمة وعدم اتساع رقعتها”.

وشددت أفخم في تصريح لها اليوم على أن الحفاظ على الوحدة الوطنية ومكافحة الارهاب والتطرف تأتي في أولويات المرحلة الراهنة في اليمن معربة عن أسفها لمقتل و جرح الأبرياء من الشعب اليمني و تدمير البنى التحتية لهذ البلد نتيجة الغارات السعودية.

وقالت أفخم “إننا أعلنا مرارا أن حل الأزمة اليمنية يكون عن طريق الحوار بين جميع الاطراف”.

من جانبه وصف وكيل وزارة الخارجية الإيرانية مرتضى سرمدي “العدوان” السعودي على اليمن بـ “التصرف العشوائي الذي لن يحقق للمعتدين أي نتيجة” داعيا دول المنطقة للكف عن الأوهام بشان اليمن.

وقال سرمدي في تصريح له اليوم حول تطورات الأوضاع في اليمن “للأسف ثمة خطأ استراتيجي كبير وقع على اليمن فما يجري في هذا البلد هو جزء من مشاكله الداخلية التي يجب تسويتها بالحوار ومن خلال تقارب مواقف الفصائل السياسية”.

وحذر سرمدي من “أن الهجوم على حركة يمنية قوية تتمتع بقاعدة شعبية عريضة وتعمل على عودة الأمن والاستقرار إلى البلاد وتتصدى للإرهاب سيؤدي إلى تفاقم التطرف والإرهاب على الصعيد الاقليمي” مشددا على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل مشكلة اليمن.

ونبه سرمدي إلى أنه كلما طال أمد الحرب وقتل المزيد من الناس الأبرياء وتضررت البنى التحتية في اليمن فإن مشاعر الحقد والكراهية والإرهاب ستزداد في المنطقة وهذا ما يشكل أكبر تهديد للمنطقة برمتها.

وأدانت الخارجية الايرانية في وقت سابق “العدوان الخليجي السافر الذى تقوده السعودية على اليمن” واعتبرته “خطوة خطيرة ومنافية للالتزامات الدولية حيال احترام السيادة الوطنية للدول”.

حزب وحدة الأردني يدعو الحكومة الأردنية إلى الانسحاب من التحالف الذي يستهدف الشعب اليمني

من جانبه أكد حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني /وحدة/ رفضه الحرب “الظالمة” التي يتعرض لها اليمن مطالباً الحكومة الأردنية بالإنسحاب من التحالف “العدواني” الذي يستهدف الشعب اليمني وعدم الإنجرار وراء سياسة “المحاور” التي لا تخدم المصلحة الوطنية ولا القضايا العربية .

وشدد حزب وحدة في بيان له اليوم على أن حل الازمة اليمنية يتأتى فقط من خلال الحوار بين مكونات الشعب اليمني والحفاظ على وحدة اليمن أرضاً وشعباً .

واستنكر وحدة دور ما يسمى الجامعة العربية بتشريعها “العدوان” على الشعب اليمني الشقيق ما يعكس هيمنة دول الخليج وبالأخص السعودية عليها وتوجهها بما يخدم المشروع الأمريكي في المنطقة العربية وحرف بوصلة الصراع من المواجهة مع العدو الصهيوني إلى صراعات عربية لإعادة تقسيم المنطقة العربية وتصفية القضية الفلسطينية معتبرا أن تلك الجامعة التي “شرعت للتدخل في ليبيا وفي سورية تشرع الآن للعدوان” في اليمن مخالفة بذلك ميثاقها ومعاهدة الدفاع العربي المشترك.

وأكد وحدة أن العدو الصهيوني هو المستفيد الاول من الحرب التي تشن على الشعب اليمني بايد عربية.

وعبر المكتب السياسي لحزب وحدة عن رفضه وإدانته لموقف قيادة السلطة الفلسطينية المؤيد “للعدوان” على اليمن.

بدوره دعا السياسي الأردني الدكتور إبراهيم ناجي علوش منسق لائحة القومي العربي مناهضي “العدوان السعودي” على اليمن إلى الاعتصام مقابل السفارة السعودية في عمان للاحتجاج على “إرهاب” الدولة السعودية في اليمن وسورية والبلدان العربية ككل وللمطالبة بوقف المشاركة الرسمية الأردنية والعربية في الاعتداء على الشعب اليمني الشقيق محددا يوم الثلاثاء القادم موعدا للاعتصام .

الشيخ عنتير يدين الغارات السعودية على اليمن

بدوره أدان الشيخ سلمان عنتير رئيس الفعاليات الوطنية الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 الغارات السعودية على اليمن.

وقال الشيخ عنتير في بيان له اليوم “إن هذا العمل العسكري يوضح مرة تلو الأخرى مدى عمالة الجامعة العربية للكيان الصهيوني ولاحتلاله للارض العربية ويأتي خدمة للغرب الذي أوجدهم وتحديدا دول الخليج وعلى رأسهم السعودية والذي مازال عدوانهم مستمرا على سورية منذ أكثر من أربع سنوات مع عدوانهم على العراق واليوم على اليمن”.

واعتبر عنتير أن “ما يجري هو خدمة ايضا للاحتلال الصهيوني وعملائه في تبنيهم لمشروع الإرهاب التكفيري لقتل أبناء الأمة العربية وأبطال سيادتها واستقلال قرارها سعيا منهم إلى إعادتها إلى التبعية مصممين على إجهاض كل محاولة لأي قطر عربي يريد التخلص من هذه التبعية”.

وأوضح عنتير أن أصحاب المشروع التكفيري يحاربون دول محور المقاومة في لبنان وسورية والعراق نيابة عن الكيان الصهيوني والغرب بقصد إضعاف قدرة هذه الدول على المواجهة نزولا عند مصالحهم الشخصية وخدمة لأسيادهم في الغرب ضاربين عرض الحائط مصالح شعوبهم العربية وسلامتها وأمنها ومتنكرين للقرارات والمواثيق الدولية ذات الشأن التي تحمي شعوبهم.

وكانت طائرات سعودية وخليجية بدأت يوم الخميس الماضى بشن غارات جوية على اليمن مستهدفة عدة مواقع مدنية وعسكرية ما أدى إلى مقتل أكثر من 73 شخصا وإصابة العشرات بجروح.

انظر ايضاً

خمس إصابات جراء عدوان أمريكي بريطاني على محافظة ريمة اليمنية

صنعاء-سانا أصيب خمسة أشخاص بجروح جراء عدوان أمريكي بريطاني جديد استهدف بعد