32 عاماً على مجزرة الأقصى الأولى واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة

القدس المحتلة-سانا

32 عاماً على مجزرة المسجد الأقصى الأولى التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مثل هذا اليوم من عام 1990 بحق الفلسطينيين، الذين تصدوا لمحاولة مستوطنين اقتحام المسجد بحماية قوات الاحتلال التي ردت بإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى استشهاد 21 فلسطينياً وإصابة المئات.

المستوطنون كانوا دعوا قبل المجزرة إلى اقتحام المسجد بأعداد كبيرة، فيما وضعت قوات الاحتلال حواجزها على كل الطرق المؤدية إليه لمنع الفلسطينيين من الوصول إليه، لكن الآلاف منهم كانوا تجمعوا داخل مصليات المسجد وباحاته وفور اقتحام المستوطنين تصدوا لهم، بينما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص واستخدمت الطائرات الحربية ومختلف صنوف الأسلحة، كما أطلق المستوطنون الرصاص على الفلسطينيين ما أسفر عن استشهاد 21 منهم، وإصابة أكثر من 200 واعتقال 270 آخرين.

واليوم تستمر جرائم الاحتلال واعتداءاته اليومية في كل الأرض الفلسطينية، كما يواصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى ،حيث أصيب واعتقل عشرات الفلسطينيين أثناء اقتحام مئات المستوطنين للمسجد خلال الأيام الماضية بحماية قوات الاحتلال التي فرضت حصارا حول الأقصى، وأطلقت طيراناً مسيراً في سمائه ومنعت من هم دون الأربعين من دخوله، كما اعتلت أسطح مصليات المسجد واعتدت على المرابطين فيه، وأجبرتهم على الخروج من باحاته تمهيداً لاقتحامات المستوطنين، ولمنع وصول الفلسطينيين لنصرة المرابطين في المسجد، واعتدت على طواقم الصحفيين في البلدة القديمة بالقدس ومنعتهم من دخول الأقصى للحيلولة دون فضحهم لجرائمها.

المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أوضح في تصريح نقلته وكالة وفا أن اقتحامات قوات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة للمسجد الأقصى تأتي في إطار تصعيد الاحتلال اعتداءاته بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته لفرض وقائع جديدة على الأرض، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يسمحوا للاحتلال بالمساس بالمسجد الأقصى، وسيفشلون كل مخططاته التهويدية.

وأشار أبو ردينة إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه حربا شاملة لم تتوقف لحظة واحدة، وذلك من خلال استمرار الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، وأحدثها استشهاد أربعة فلسطينيين في قلقيلية ورام الله وجنين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مشدداً على أن الاحتلال واهم إذا كان يعتقد أن ارتقاء عشرات الفلسطينيين شهداء وإصابة المئات وتدمير المنازل إلى جانب استمرار عصابات المستوطنين في جرائمها ينال من صمود الشعب الفلسطيني، الذي سيبقى متمسكاً بحقوقه وثوابته مدافعا عن أرضه ومقدساته مهما كان الثمن.

وجدد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ وعوده والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حربه الشاملة ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة أن الإدانات وحدها لم تعد كافية لوقف نزيف الدم الفلسطيني.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc