الشاب أحمد يوسف… موهبة فنية بمجال الخط العربي والزخرفة

طرطوس-سانا

(رب صدفة خير من ألف ميعاد) بهذه المقولة بدأت الحكاية التي رواها الشاب أحمد يوسف من مدينة بانياس بطرطوس مع الخط العربي قائلاً: لم أدرك يوماً أنني امتلك هذه الموهبة إلا صدفة حين رفعت يدي من دون تفكير وأخذت قلم تخطيط من إحدى صديقاتي وكتبت به بعض العبارات بخط منمق ومزخرف ومن هنا كانت الانطلاقة من هذا القلم المتواضع إلى عالم الخط العربي.

وتحدث الشاب أحمد يوسف 20 عاماً طالب في كلية الآداب والعلوم الإنسانية يختص بالأدب العربي لنشرة سانا الشبابية عن بداية موهبته في فن الخط العربي قبل سنوات رغم صعوبتها وقلة من يعمل بها ليقوم باستثمارها وتطويرها عبر التعلم والتدريب لساعات طويلة يمضيها ليلاً على طاولة خشبية في منزله.

وأوضح يوسف أنه يعمد إلى تنظيم وقته بين دراسته الجامعية وتطوير موهبته معتمداً على نفسه وبمساعدة من أستاذه عبد الرحيم لولو بتعليمه أصول الخط العربي والذي كان الداعم الأول له فكان يراقبه كيف يخط الكلمات بالحروف لأنواع مختلفة من الخطوط حتى أصبح مع التدريب والجهد قادراً متمكناً من الكتابة بخط متقن وجميل ويضفي عليه لمسته الخاصة بالزخرفة.

وقال: إنه يخط بأنواع مختلفة من الخطوط العربية مستخدما قلم القصب لأنه يستطيع التحكم فيه إضافة إلى استخدام الورق المصقول أبيض اللون وعدة ألوان في التخطيط، ويميل إلى اللون الأسود كما يفضل الخط الديواني البغدادي لجماله وانسيابه ورشاقته في الكتابة وليونة أحرفه وتفرده عن غيره من الخطوط في كتابة المراسلات السلطانية وأوامر الديوان الملكية.

وتابع يوسف: إن موهبته لا تقف عند كتابة جمل وعبارات فقط إنما أيضاً الآيات القرآنية والشهادات والرسومات المتنوعة والشعر، مشيراً إلى أن على الخطاط الكتابة بروية وتركيز ودقة وامتلاك نفس طويل والإلمام بقواعد اللغة العربية وأشكال الحروف حتى يتمكن من الوصول إلى الجمالية والتميز.

وإلى جانب شغفه بالتخطيط يهوى يوسف الزخرفة بأنواعها الهندسية والنباتية ساعياً لتطوير موهبته أكثر من خلال الاطلاع على زخارف متنوعة، والعمل على إتقانها وإضفاء مزيد من روح الجمال والابداع على اللوحات حيث نالت لوحاته استحسان الكثيرين الذين كانوا يطلبون منه كتابة لوحات لهم أو أسماء أو كلمات، ما شجعه على المشاركة في المعارض والمهرجانات ومنها المهرجان الأدبي الفرعي (كلمات 4) الذي أقيم بمناسبة عيد الطالب العربي السوري العام الماضي ونيله المركز الأول.

ومع زيادة الإقبال على أعماله المتقنة التي يخطها بشغف كبير أنشأ يوسف صفحة على الفيسبوك لعرض لوحاته مع سعيه لتوسيع مشروعه وتطويره أكثر ليصبح مصدر دخل يساعده في نفقاته الجامعية.

راما ضوا

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency