من ماكينة يدوية قديمة إلى ورشة للإنتاج.. حكاية سيدة سورية اكتسبت خبرة الخياطة ونقلتها لمجموعة شابات

السويداء-سانا

من ماكينة خياطة يدوية قديمة صغيرة لوالدتها عملت عليها في منزل زوجها لتفصيل وإصلاح الألبسة ضمن نطاق الأسرة خطت فاتن عكوان طريقها للعمل والإنتاج وصولاً إلى تأسيس ورشة متناهية الصغر أطلقتها قبل 7 سنوات بمدينة السويداء.

فاتن التي أحبت مهنة خياطة منذ طفولتها وتعلمتها من والدتها وشقيقتها الكبيرة وطورتها عقب دراستها في معهد الفنون النسوية روت خلال حديثها لنشرة سانا الشبابية كيف بدأت بورشتها بعد أن كبر أبناؤها واشترت ماكينة تريكو يدوية لتضاف إلى ماكينة الخياطة القديمة لديها.

وقالت “عملت لفترة طويلة ضمن منزلي قبل أن أنتقل فيما بعد إلى العمل بمحل مستأجر حيث اشتريت ماكينة درزة بدعم من زوجي وشقيقي ثم ماكينة حبكة بعد حصولي على قرض صغير فيما وضعت ماكينة التريكو بتصرف إحدى السيدات للعمل عليها بمنزلها لمصلحة الورشة ولمساعدتها بتأمين فرصة عمل”.

فاتن تجمع في عملها اليوم بين تفصيل الملابس وترميمها وتصنيع الأغطية والشراشف وإنتاج القطع الصوفية وتسويقها بشكل مباشر بناء على الطلبات المقدمة لها أو من خلال المشاركة بالمعارض متجاوزة ما يعترضها من صعوبات يتمثل أهمها كما أوضحت بانقطاع الكهرباء وغلاء أسعار المواد الأولية.

وتجد فاتن أن ورشتها الحالية هي خطوة مهمة في حياتها لإثبات ذاتها من خلال مهنة أحبتها منذ صغرها وكذلك تحقيق مصدر دخل إضافي والتعاون مع زوجها المزارع الذي تلقى منه كل التشجيع دون إغفالها واجباتها المنزلية والاهتمام بتربية ابنائها.

مهارة فاتن بالعمل أهلتها كما أوضحت لتكون مدربة للعديد من الشابات منذ أكثر من عامين على مهنة الخياطة ضمن مركز (مساحة آمنة) للمرأة التابع لفرع جمعية تنظيم الأسرة السورية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان إضافة لأحد المراكز الخاصة وهي لا تتوانى لحظة في تقديم خدمة تطوعية مجانية بإجراء صيانة للماكينات للعديد من النساء والشابات مستفيدة من خبرتها التي اكتسبتها.

وتضيف فاتن لعملها تصنيع الإكسسوارات على نطاق محدود وبيعها لكن مع تركيزها كما بينت على ورشتها الرئيسية في محاولة منها لتوفير فرص عمل أكبر فيها حيث تبحث حالياً عن قرض صغير بفوائد بسيطة لتحقيق المزيد من طموحاتها.

وحسب أنصاف عكوان فقد توفرت لها فرصة عمل ضمن ورشة فاتن حيث استقرت فيها منذ عامين بهدف تحقيق مصدر دخل يعينها على مواجهة أعباء الحياة.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency