S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حماة-سانا
عامان من الجد والمثابرة في تصنيع الألبان والأجبان ومشتقاتها مكنت السيدة سراب المبيض من قرية تلدرة في ريف حماة الشرقي من تأسيس مشروع مدر للدخل ساعدها في ذلك اقتناؤها دراجة نارية تقلها في توصيل منتجاتها للزبائن بسرعة وأقل تكلفة رغم ما توسم به وسيلة النقل هذه على أنها حكر على الرجال.
سراب التي أسست مشروعها الخاص الذي حظي بنجاح منقطع النظير بينت في حديث لـ سانا أن فكرة اقتناء الدراجة جاءت لتلبية طلبات الزبائن ونقل منتجاتها لهم بصورة أسرع وتكلفة أقل مقارنة بوسائل النقل الأخرى في ظل ارتفاع أسعار الوقود الأمر الذي ساعدها في تحدي الظروف المعيشية التي تواجهها وتكوين سمعة ذائعة الصيت لمنتجاتها من الألبان والأجبان المتميزة بجودتها وسهولة تأمينها في السوق وتامين لقمة العيش لها ولأسرتها.
ولفتت سراب البالغة من العمر 47 عاماً إلى أنها تعمل بهذه المهنة لساعات طويلة بكل جد ودون كلل أو ملل وهي حريصة على توزيعها بنفسها عبر دراجتها وتحت أشعة الشمس وفي مختلف الظروف الجوية.
ورغم مشقة وخصوصية العمل الذي تنجزه سراب إلا أنها أعربت عن شعورها بالفخر والسرور في أداء مهنة من المفترض أن تكون شاقة ومضنية على النساء لكنها بالنسبة لها باتت عملاً عادياً وواجباً عليها لتأمين متطلبات زبائنها الذين اعتادوا على منتجاتها كونها تصل طازجة وبشكل مبكر ما يجعلها مفضلة لديهم.
وعن عملية تصنيع الألبان والأجبان ذكرت أنها تقوم بإنتاج اللبن بعد ترويب الحليب حيث تبدأ عملها منذ ساعات الصباح الباكر في مزرعتها التي تربي فيها الأغنام والأبقار وتبيع إنتاجها من الحليب الطازج في الأسواق المحلية وما يتبقى من الحليب تعمل على تصنيعه “لبنا وجبنا” ثم تقوم بإيصال الطلبات بدراجتها النارية إلى المنازل ولا سيما الأسر التي لا تملك واسطة نقل والأشخاص كبار السن.
واعتبرت سراب عملها رسالة لباقي النساء كونه خطوة جريئة ورائعة وضرورية تعزز من عمل المرأة في مختلف الميادين خاصة إن كانت ترى في نفسها القدرة والرغبة بممارسة أعمال لا تقلل من شأنها بل على العكس تمنحها كل التقدير والاحترام داعية النساء إلى تعلم قيادة الدراجة النارية سعياً وراء تحقيق دخل إضافي لأنه من الجميل أن تكون المرأة شريكة الرجل بكل عمل يقوم به.
عبد الله الشيخ ومحي الدين فهد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency