S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أحيت الفرقة الوطنية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله مساء اليوم أمسية موسيقية مميزة بمشاركة عازف العود “جوان قرجولي” وذلك على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
وقدمت الفرقة برنامجا منوعا تضمن العديد من الأعمال الموسيقية الآلية منها والغنائية حيث قدمت عملا جديدا بعنوان “حنين” من تأليف عازف الكمان الشاب شعلان الحموي والذي يأتي ضمن التجارب الإبداعية في مجال التأليف الموسيقي الشرقي الأوركسترالي كما أدى كورال الفرقة موشح “ياغزالا .. قد جفاني”
من التراث الموسيقي السوري الملحن بهجت حسان ومن توزيع المؤلف الموسيقي الشاب “الحموي”.
وتفاعل الجمهور مع أداء الفرقة لرائعة عمار الشريعي موسيقا مسلسل ارابيسك المعدة للعزف الأوركسترالي كما قدم العازفون قالب سماعي الوان لـ خالد محمد علي ومن توزيع إياد عثمان كما أدى الكورال وصلة بعنوان بانوراما سورية ضمت مجموعة أغاني فلكلورية من المحافظات من إعداد الموسيقي نزيه أسعد وتوزيع كمال سكيكر.
وقدمت الفرقة هدية للأم بعيدها عبارة عن وصلة غنائية أداها الكورال ضمت عددا من أغاني الأم هي “أحن إلى خبز أمي لـ محمود درويش وأمي يا أمي لـ زكي ناصيف وفيروز ويامو لـ دريد لحام فتفاعل الجمهور معها بالغناء والتصفيق وأوجدت أجواء جميلة في صالة مسرح الأوبرا.
وجاءت مشاركة عازف العود جوان قرجولي في الأمسية بعزف أغنية “أنساك” لكوكب الشرق أم كلثوم وألحان بليغ حمدي مما جسد توليفة جميلة مزجت بين الأداء الأوركسترالي للفرقة والعزف المنفرد لقرجولي المتمكن من آلته فجاءت هذه المعزوفة كدرة الأمسية.
وقال المايسترو فتح الله قائد الفرقة لـ سانا إن حفلنا اليوم ياتي في سياق الحفلات الدورية للفرقة التي نقوم بها كل شهرين وحرصنا اليوم على أن يتضمن برنامج الحفل مقطوعات جديدة ومقطوعات تراثية لأن أحد أهم أسباب إنشاء الفرقة هو دعم وتقديم الموسيقيين الشباب والحفاظ على التراث الموسيقي الوطني بطريقة أكاديمية جديدة.
وأكد المايسترو فتح الله أن مشاركة عازف العود المميز عالميا جوان قرجولي اليوم كعازف صولو مع الفرقة تعني له الكثير فهو الذي تولى تحضيره كعازف على آلة العود قبل دخوله إلى المعهد العالي للموسيقا مبينا أن الفرقة تحرص دائما على تقديم عازفي صولو في حفلاتها من العازفين السوريين المميزين الذين أثبتوا أنفسهم وتمكنهم من آلاتهم عربيا وعالميا.
وأشار قائد الفرقة إلى أن العمل الجماعي الذي يميز أداء الفرقة ابتداء من التأليف والتوزيع واختيار البرنامج للحفلات وانتهاء بالعزف والغناء يخلق حالة فنية جماعية جميلة تنعكس في أداء الفرقة أمام الجمهور وتنقل له هذا الحب والشغف بالموسيقا العربية والحرص على حفظها وتقديمها بقوالب موسيقية أكاديمية جديدة.
يذكر أن الفرقة الوطنية للموسيقا العربية تاسست مع تأسيس المعهد العالي للموسيقا عام 1990 غير أنه تمت إعادة هيكلتها على ماهي عليه اليوم لتأخذ شكلها الاحترافي في العام 2003 وذلك على يد المايسترو عصام رافع الذي كان قائدها في تلك الفترة ومع تولي المايسترو عدنان فتح الله قيادتها العام الماضي أضاف إليها الكثير من التحسينات وأعادها إلى أهدافها الأساسية في حفظ التراث الموسيقي العربي والسوري وتقديمه بقوالب موسيقية أكاديمية جديدة إلى جانب تقديم الأعمال الموسيقية المؤلفة خصيصا للفرقة وتتألف الفرقة من سبعين عازفا ومغنيا عالي الاحتراف وتقوم بتقديم أنماط الموسيقا العربية والشرقية والكلاسيكية والتجريبية الإبداعية.
محمد سمير طحان