الانتخابات الإسرائيلية.. توافق بين القوائم في التسابق على التشدد والعنصرية ضد الفلسطينيين

القدس المحتلة-سانا

تحتدم الصراعات والحملات الانتخابية داخل الكيان الصهيوني مع اقتراب موعد عمليات الاقتراع لانتخابات الكنيست المقررة غدا وسط تجاذبات بين تيارات وأحزاب صهيونية تحمل تسميات مختلفة ولكنها تتشابه وحتى تتوحد في الموقف العنصري المتطرف حيال الفلسطينيين وقضيتهم العادلة وحقوقهم.

وتبرز في الانتخابات الصهيونية الحالية حالة الشرذمة وظاهرة الأحزاب التي ستشكل “بيضة القبان” فيما يخص التحالفات لتشكيل الحكومة حيث ستلعب الأحزاب المتوسطة والصغيرة التي تأتي خلف الليكود والمعسكر الصهيوني دورا كبيرا في ذلك بالاضافة إلى قدرة حزبي “ياحد” بزعامة “ايلي يشاي” و”ميرتس” بزعامة “زهافا غال اون” على تجاوز نسبة الحسم من عدمه وفي حال تم ذلك سيمتلك كل واحد منهما 4 مقاعد وهذا أيضا ما دفع رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي الحالي “بنيامين نتنياهو” لأن يعرض على حزب “جميعنا” المنشق عن حزب الليكود بزعامة “موشي كحلون” حقيبة وزارة المالية لضمان تحالفه معه وكذلك دفعه إلى التحالف مع “البيت اليهودي” بزعامة “نفتالي بينت” بالرغم أنه استبعد ذلك بالبداية.

بينما تشهد المنافسة السياسية اشتدادا واضحا بين ما يوصف باليمين المتطرف الذي يتزعمه نتنياهو عن حزب الليكود وحلفاؤه من “أفيغدور ليبرمان” وأحزاب متشددة وما يسمى بالمعسكر الصهيوني بزعامة “اسحاق هرتزوغ” و”تسيبي ليفني” والذي تشير المعطيات إلى أنه سيحصل على ما بين 24 و26 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست مقابل 20 إلى 22 لحزب الليكود.

ويظهر كلا الجانبين مواقف أكثر تشددا حيال القضية الفلسطينية حيث كان لافتا في هذا السياق أن يختتم نتنياهو اليوم حملته الانتخابية قبل يوم من الانتخابات بزيارة للمستوطنة المسماة “هار حوما” المقامة على جبل أبو غنيم في القدس المحتلة للتأكيد على موقفه القائم على تكريس الاستيطان في المدينة المقدسة وخططه التهويدية الممنهجة حيالها حيث رفض أي حل قائم على الاعتراف بالحقوق الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وكل ذلك ضمن محاولاته لكسب ود الناخبين المتشددين.

وتأتي زيارة نتنياهو إلى المستوطنة بعد أن ألقى خطابا مساء أمس أمام نحو 15 ألف شخص من انصار الليكود وحلفائه في ساحة بتل ابيب تعهد فيها “بعدم تقسيم القدس أو تقديم تنازلات للفلسطينيين” متهما خصميه “هرتزوغ” و”ليفني” بأنهما يريدان مايسميه “التنازل” عن القدس.

بينما حاول “إسحاق هرتزوغ” المزاودة على نتنياهو بالقول في أحد تصريحاته “إن القدس ستبقى موحدة تحت سيادة إسرائيلية” على حد زعمه وهو ما يشير وفق المراقبين إلى أن الخلاف الظاهر بين المعسكرين المتنافسين في الانتخابات الحالية ينحصر في القضايا الاقتصادية والتفصيلية بينما يتفقان على رفض الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة ليشتد الصراع بينهما على إظهار مقدار أكبر من التطرف والتشدد والعنصرية تجاه الفلسطينيين.

وتعد هذه المواقف ومثيلاتها غير جديدة برأي المتابعين نظرا لازدياد حالات التطرف والعنصرية في أوساط الاسرائيليين والصهاينة.

ورغم حالة الشرذمة السائدة داخل كيان الاحتلال الاسرائيلي فان الصراعات والتسابق على العنصرية والتطرف تسود المخاوف من أن يواجه الفلسطينيون وضعا أكثر قسوة وعنفا وقمعا من مسوءولي كيان الاحتلال الاسرائيلي فقد كشفت أحدث الاستطلاعات أن أكثر من 44 بالمئة من الإسرائيليين المشاركين فيها يفضلون أن يدير نتنياهو أي حرب في حال اندلاعها مقابل أقل من 25 بالمئة اختاروا هرتزوغ.

كما بينت الاستطلاعات الأخيرة في داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي أنه في الوقت الذي يتقدم تحالف “المعسكر الصهيوني” بقيادة هرتزوغ وليفني بمقعد أو اثنين على حزب “الليكود” بقيادة نتنياهو إلا أن الصورة العامة للمعسكرات تبين أن فرص نتنياهو في تشكيل الحكومة المقبلة ما زالت اوفر حظاً إذ تحصل أحزاب اليمين في مجمل الاستطلاعات على ما لا يقل عن 68 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست.

كما تبين الاستطلاعات المختلفة أن نتنياهو يتقدم بفارق كبير على منافسه الرئيسي هرتزوغ من حيث كونه الأنسب لرئاسة الحكومة إذ يحظى بتأييد أكثر من 45 بالمئة مقابل نحو 34 بالمئة لصالح هرتزوغ.

ويؤكد المتابعون أن الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري غدا لن تحمل أي جديد فلطالما كانت الانتخابات في كيان الاحتلال مجرد فرصة للمزايدة على مقدار التطرف الذي يمكن ان تطرحه الأحزاب والتيارات الصهيونية وإبراز أفكارها العنصرية والحاقدة تجاه العرب والفلسطينيين دون ان يسهم التبادل الممنهج والمدروس بين ما يسمى بـ “اليمين” و”اليسار” الصهيونيين في تشكيل حكومات الاحتلال في إحداث أي فرق في السياسات والتوجهات الاحتلالية القائمة على مواصلة العدوان والاستيطان ليكون الخيار دائما بين قاتل وقاتل آخر ولكن بملامح مختلفة.

نتنياهو يواصل المتاجرة بحقوق الفلسطينيين كسلعة انتخابية ويعد بتكثيف الاستيطان بحال فوزه

إلى ذلك واصل رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو المتاجرة بحقوق الشعب الفلسطيني كسلعة انتخابية متعهدا بتكثيف الاستيطان بالقدس المحتلة في حال فوزه بالانتخابات التشريعية.

كما أكد نتنياهو في سياق بازاره الانتخابي خلال زيارته اليوم الى احدى المستوطنات في /جبل أبو غنيم/ وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية أنه لن يسمح للشعب الفلسطيني بإقامة عاصمتهم في المدينة المقدسة في نقض لكل التعهدات الدولية بهذا الصدد.

وتحتدم الصراعات والحملات الانتخابية داخل الكيان الصهيونى مع اقتراب موعد عمليات الاقتراع لانتخابات الكنيست المقررة غدا وسط تجاذبات بين تيارات وأحزاب صهيونية تحمل تسميات مختلفة ولكنها تتشابه وحتى تتوحد في الموقف العنصري المتطرف حيال الفلسطينيين وقضيتهم العادلة وحقوقهم.

ويؤكد المتابعون أن الانتخابات الاسرائيلية التي ستجرى غدا لن تحمل أي جديد فلطالما كانت الانتخابات في كيان الاحتلال مجرد فرصة للمزايدة على مقدار التطرف الذي يمكن أن تطرحه الأحزاب والتيارات الصهيونية وأبراز أفكارها العنصرية والحاقدة تجاه العرب والفلسطينيين دون أن يسهم التبادل الممنهج والمدروس بين ما يسمى بـ/اليمين/ و/اليسار/الصهيونيين فى تشكيل حكومات الاحتلال في إحداث أي فرق في السياسات والتوجهات الاحتلالية القائمة على مواصلة العدوان والاستيطان ليكون الخيار دائما بين قاتل وقاتل آخر ولكن بملامح مختلفة.