نتائج شهادة التعليم الأساسي بالحسكة.. إصرار على التفوق رغم اعتداءات التنظيمات الإرهابية

الحسكة-سانا

عكست النتائج التي حصل عليها تلاميذ شهادة التعليم الأساسي في الحسكة الإصرار الواضح لأبناء المحافظة على إكمال مسيرة تعليمهم لصنع مستقبل مشرق لمنطقتهم ووطنهم رغم كل التداعيات والصعوبات التي أفرزتها الحرب الإرهابية على سورية ولا سيما الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها ميليشيا (قسد) المرتبطة بالاحتلال الأمريكي لإيقاف عجلة الحياة والمدارس في تلك المنطقة.

فرغم قلة عدد المدارس والازدحام داخل الشعب الصفية قدمت تربية الحسكة كل الجهود الممكنة لتعليم أبناء المنطقة الذين تعرضوا لمحاولات كثيرة من ميليشيا (قسد) لفرض مناهج انفصالية عليهم لكنهم رفضوها إضافة إلى تخريب الميليشيا لعدد من المدارس وتحويل بعضها لسجون ومقرات عسكرية ومستودعات أسلحة إلا أن طلاب الحسكة أثبتوا أنهم يصنعون مستقبلهم بأنفسهم وإصرارهم ليحققوا هذا العام نتائج مميزة في شهادة التعليم الأساسي.

مديرة تربية الحسكة إلهام صورخان قالت في تصريح لمراسل سانا: لا شيء مستحيل ونعمل بما هو متوافر وبين أيدينا.. الأهالي كان لهم دور كبير في مساندتنا لإيصال التلاميذ إلى هذه النتيجة.. بعض مدارس المحافظة حققت نسبة نجاح 100 بالمئة وخمسة تلاميذ نالوا العلامات التامة.

وأوضحت صورخان أنه تقدم لامتحانات شهادة التعليم الأساسي 12625 تلميذاً وتلميذة نجح منهم 9086 تلميذاً وتلميذة وحصل خمسة طلاب من أبناء المحافظة على الدرجات الكاملة و10 طلاب آخرين تراوحت درجاتهم بين 3085 و3098 درجة.

محمد أورخان سامي دباغ الحاصل على الدرجات الكاملة في مدرسة الشهيد حنا عطا الله للمتفوقين بمدينة الحسكة بين لمراسل سانا أن التفوق نتيجة طبيعية للجهد والمثابرة والمتابعة وتنظيم الوقت بين الدراسة وقوة العزيمة والإصرار والصبر لتحقيق الهدف منوهاً بدور المعلمين الذين كان لهم الفضل الأكبر من خلال تكريس جهدهم لمصلحة التلاميذ والطلاب لإيصالهم إلى التفوق والنجاح.

وأكدت سولين عبد السلام من مدرسة العروبة للمتفوقين في القامشلي والحاصلة على الدرجة التامة أن سبيل النجاح والتفوق يأتي بالاجتهاد والمتابعة ورغم ما تعرضت له عائلة سولين وفق حديثها من صعوبات تمثلت بإغلاق مدرستهم في الحسكة من قبل التنظيمات الإرهابية والانتقال إلى القامشلي إلا أنها أصرت على التفوق والنجاح وتحقيق هدفها في حصد كامل العلامات.

جوانا نهاد نالت أيضاً العلامة التامة وهي من العروبة للمتفوقين تقول: إن  الحصول على العلامة الكاملة جاء كنتيجة لترتيب وقت الدراسة واتباع نصائح معلميها في كيفية الدراسة والحفظ إضافة لوقوف الأهل جانبها من خلال توفير وتأمين الأجواء المناسبة للدراسة في المنزل.

وأكد والد جوانا أن تفوق ابنته كان نتيجة لمثابرتها وصبرها خلال العام الدراسي لافتاً إلى أن النجاح في الدراسة هو ما يسعى إليه كل طالب مجتهد ولكل مجتهد نصيب وعلى قدر الجد والاجتهاد ينال الطالب ثمرة تعبه فينجح ويتفوق وهذا ما ميز أبناءه ومنهم الطالب المتفوق محمد نهاد شقيق جوانا الذي نال العلامة التامة العام الماضي.

بدورها تقول ندى معتز ملا حمزة الحاصلة على العلامة التامة: إن تنظيم الوقت كان سبب نجاحها وتفوقها مبينة أنها كانت تدرس المواد الحفظية في الصباح وتواصل في المساء دراسة المواد العلمية مضيفة: إنها وصلت بفضل محبة ومساندة عائلتها ودعم أساتذتها الذين وضعوا حجر الأساس لها لتسير على طريق النجاح حسب تعبيرها.

وأشارت الطالبة المتفوقة رفعة سالم فارس التي حصلت على العلامات التامة من مدرسة العروبة للمتفوقين إلى أن تجربة التفوق تكون بالتعب الكثير والجهد المتواصل وأضافت: معلمو مدرستنا كانوا حريصين كل الحرص على شحذ هممنا كطلاب إضافة لإحاطتنا بالدعم النفسي والمعنوي.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency