تواصل الاشتباكات بين الجيش الليبي وميليشيات إرهابية

طرابلس-سانا

تواصلت الاشتباكات بين قوات الجيش الليبي وما يسمى “القوة الثالثة” التابعة لميليشيات فجر ليبيا في مناطق جنوب البلاد.

وذكر موقع بوابة الوسط الليبي أن الاشتباكات توسعت إلى مناطق براك وأشكدة وسبها جنوب ليبيا والتي شهدت حركة نزوح لعدد من العائلات مع صعوبة التحرك في المنطقة بسبب استمرار القصف.

وأكد مدير مكتب التعليم ببلدية براك الشاطئ محمد بشير بوحليقة في تصريح له أن غالبية مظاهر الحياة العامة في المنطقة توقفت حيث أغلقت 27 مدرسة في المنطقة تضم 7598 طالبا وطالبة إلى جانب إغلاق الجامعة والمحال التجارية والأسواق العامة والمصارف بسبب انقطاع الطرق واشتداد الاشتباكات.

وكانت الحكومة المؤقتة طالبت في بيان لها نشر على موقعها الالكتروني أهالي الجنوب بمساعدة قوات الجيش الليبي حتى تتمكن من بسط سيطرة الدولة على كامل التراب الليبي.

من جهة أخرى قال عضو لجنة الدفاع والأمني القومي في البرلمان الليبي المنتخب طارق صقر الجروشي إن إسبانيا جمدت طلب ليبيا في مجلس الأمن برفع الحظر عن تسليح الجيش الوطني لافتا إلى أن دولا إفريقية ساندت قرار التجميد.

وأضاف عضو مجلس النواب في تصريحات له نقلتها صحيفة ليبيا المستقبل إن الدول التي أيدت تجميد الطلب الليبي ومن بينها أنغولا طلبت توضيحات وضمانات حول استخدام الأسلحة المطلوبة ومواقع تخزينها مؤكدا أن القائد العام ورئاسة أركان الجيش الوطني الليبي لديهم القدرة الكاملة على تقديم تلك الضمانات.

وكشف الجروشي عن اجتماعات عقدت بين عدد من نواب البرلمان المنتخب وممثلين عسكريين لعدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة خلال شهر شباط الماضي في تونس مبينا أن الملحقيات العسكرية لتلك الدول رفضت تقديم مساعدات للجيش سواء بالخبراء أو حتى أجهزة كشف المتفجرات مشترطين في مقابل الموافقة استبعاد الفريق خليفة حفتر من القيادة العسكرية للعمليات في الميدان والموافقة على المشاركة في الحكومة التوافقية التي تضم جماعة الإخوان المسلمين.

وكانت ثماني دول من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي أيدت في 10 آذار الجاري قرار تجميد حظر التسليح عن الجيش الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر وإمداده بالسلاح والعتاد لمحاربة التنظيمات الإرهابية في ليبيا.

يشار إلى أن ليبيا تشهد منذ العدوان الذي شنه عليها حلف الناتو عام 2011 حالة من الفوضى وانتشار التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة والتي تؤكد التقارير الإعلامية والاستخباراتية وتصريحات المسؤولين الليبيين تورط مشيخة قطر ونظام رجب طيب أردوغان في دعمها بالمال والسلاح في مقابل رفض دول غربية رفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبي الذي يخوض معارك في مناطق عدة من البلاد لبسط سيطرة الدولة على كامل التراب الليبي.

انظر ايضاً

الأمم المتحدة تحذر من تفشي الأمراض شرق ليبيا بعد العاصفة دانيال

طرابلس-سانا حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من تفشي الأمراض شرق البلاد، وحدوث أزمة …