الشريط الإخباري

100 صورة توثيقية من الذاكرة الفنية في مدينة حلب

حلب-سانا

تضمن معرض ذاكرة حلب الفنية مئة صورة توثيقية لفناني مدينة حلب ونظمته مديرية ثقافة حلب احتفاء بعيد الموسيقا العالمي ليضم التاريخ الفني لهذه المدينة من مطربين وملحنين وعمالقة الفن آنذاك في صالة تشرين للفنون.

ووثقت الصور العديد من المناسبات الفنية المهمة إضافة إلى توثيق زيارات بعض المطربين المخضرمين لمدينة الشهباء منهم أم كلثوم وفريد الأطرش وغيرهما بهدف نقل التراث الفني للأجيال الجديدة والتعريف به لما يمثله من تاريخ فني مهم.

وذكر جابر الساجور مدير الثقافة بحلب أن وزارة الثقافة ومديرية التراث اللامادي تسعيان دائماً لتوثيق المرحلة الفنية في تاريخ حلب الإبداعي الذي يضم شخصيات فنية تركت بصمة في تاريخ الموسيقا المحلية والعالمية أمثال الشيخ بكري كردي وعمر البطش إضافة إلى عدد كبير من الموسيقيين والفنانين والمنشدين من مثل المنشد أديب الدايخ والفنان صبري مدلل ومحمد قدري دلال وصباح فخري وغيرهم.

وأوضح أن المعرض يتحدث عن الأجواء الفنية في منتصف القرن الماضي ويركز على الشخصيات التي تناقلت تراث الأجداد مبيناً أهمية مثل هذه المعارض لتعريف الأجيال بالشخصيات الفنية الكبيرة التي كان لها أثر إبداعي كبير عربي وعالمي.

وأشار أحمد حفار المصور الصحفي الذي ساهم في إعداد المعرض إلى احتوائه على مناسبات فنية مهمة منذ عام 1820 حتى عام 2000 مرت في تاريخنا وبقيت محفورة في الأذهان لتؤكد عراقة الحركة الفنية في مدينة حلب.

وأوضح الفنان غسان الدهبي الذي شارك في إعداد المعرض أنه يهدف إلى تبيان مكانة حلب فنياً ولا سيما بالتزامن مع احتفالات عيد الموسيقا العالمي مبيناً أن للصورة وقعاً مميزاً عند المتلقي لما لها من أثر ولا سيما أنها توثق لحظات وتواريخ مهمة لحفلات وجمعيات فنية وفنانين محبوبين ومشيراً إلى أن معرض اليوم يسلط الضوء على الحالة الاجتماعية لمدينة حلب في حقبة زمنية معينة لا يمكن نسيانها.

ومن حضور المعرض أكد الفنان القدير عمر سرميني أهمية انتقال التاريخ الفني للأجيال من خلال المعارض مشيراً إلى وجود صورة له وهو بعمر 9 سنوات يرافق أساتذته لينهل منهم الفن الأصيل وليبقى هذا الفن محفوظاً في المكتبة الموسيقية العربية.

ولفت الناقد فاضل كواكبي إلى حرص المعنيين على استعادة ذاكرة مدينة حلب من أجل تثبيت التاريخ المعاصر وجعله حاضراً وإحيائه والتفكير في تطوير الحاضر استناداً إلى الماضي العريق معتبراً أن المعارض التوثيقية الفنية تكريم لرواد الفن في منجزاتهم وأعمالهم الواجب علينا دراستها معمقاً للاستفادة منها موضحاً أهمية الذاكرة البصرية الحية التي تعيد الحنين لأشخاص رحلوا وبقيت إبداعاتهم حتى اللحظة.

زينب شحود

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency